وستعرف هذه التظاهرة، التي تنظم بمبادرة من جمعية "تايمات" لفنون الأطلس وقطاع الثقافة بشراكة مع المجلس الجهوي لفاس-مكناس، مشاركة 43 فرقة من مختلف الأقاليم المعروفة بهذا الفن الأمازيغي الأصيل، حيث ستقدم ما لا يقل عن 14 فرقة، في كل أمسية، عروضا على خشبة المسرح البلدي لعين اللوح.
وتتميز فعاليات هذه الدورة، بالإضافة إلى الجانب الفني، بتنظيم موائد مستديرة حول مواضيع تتعلق بهذا الثراث الثقافي واللامادي الوطني الغني.
وستتمحور مواضيع النقاش حول الأدوات والأساليب الضرورية لتقييم فن أحيدوس، ومبادئ المواطنة في الشعر الأمازيغي، و"اللغة الإبداعية الشعرية الأمازيغية بين الدال والمدلول" وميكانزمات دعم الإبداع الفني.
ويروم المهرجان، حسب الجهة المنظمة، خلق فضاء للنقاش واللقاء بين الشعراء، والفنانين، والباحثين المختصين في الثقافة الأمازيغية، كما سيسلط الضوء على أصالة الفن والثقافة الأمازيغية، حيث تتلاقى عدة قيم تتناقل عن طريق الفن والرقص الجماعي والشعر.
ويعد فن أحيدوس رقصة جماعية للقرى الأمازيغية للأطلس المتوسط، وهي رقصة مختلطة تجمع بين الشعر والغناء، ويستند الغناء على مقطوعات تتكرر بالتناوب بين المجموعتين التي ترقص، حيث تستعمل آلة موسيقية وحيدة تدعى "ألون" أو "البندير"، وتتشكل إيماءات للإثارة والترفيه من خلال تموجات وحركات تؤدي بواسطة هذه الآلة.