نذهب للبحر لنحكي حكاياتنا٬ لكن بحر تونس هذه السنة حكى وروى ٬ وعلى مدى أسبوع كامل استمتع التونسيون والزوار بعروض سينمائية على البحر٬ لاقت استحسان الحاضرين٬ حيث خرجوا من كل الأعمار لتتبع برنمجة غنية راقت كل الأذواق٬ وصرحت ليلى بليلي أن هذه العروض ذكرتها بتونس التي عاشتها وأحبتها منذ ثلاثين سنة حين كانت تنظم نشاطات على البحر٬ وأضافت "إننا في تونس نحس الآن بالأمان أكثر٬ عدنا للخروج والسهر وهذا المهرجان أعطانا نفسا جديدا أيضا".
وحضر الجمهور بالمئات لمشاهدة العروض السينمائية٬ حيث افترش بعضهم الأرض بعض أن حجزت كل الكراسي. وكان هذا النوع من التجمع هو ما يطمح له المنظمون٬ حيث صرحت درة بوشوشة٬ المديرة الفنية ل"مهرجان منارات للسينما المتوسطية"٬ أن العروض على الشاطئ هي دعوة لتجتمع العائلة حول فيلم جيد٬ وقد اخترنا برنمجة قوية وغنية خصيصا لهذه الغاية.
والشباب التونسي كان على موعد مع العروض السينمائية٬ حيث صرح أحد الحاضرين إن اللمة كشباب حول الأفلام فكرة جميلة خصوصا أنها تقام لأول مرة٬ وتابع "تعرفنا من خلال هذه العروض على سينما المتوسط وثقافة هذه البلدان". الأطفال أيضا كانوا حاضرين بقوة٬ فبعد يوم كامل على البحر أتوا للاستمتاع بالأفلام.
يتم اليوم عرض آخر الأفلام٬ وهي عروض استمرت من 9 إلى 15 من يوليوز٬ وبه تكون استوفت البرمجة 52 فيلما من 12 بلدا متوسطيا، بعضها يشارك في المسابقة الرسمية، والتي ستعرف نتائجها الليلة٬وتم تكريم سينما كل من المغرب وفلسطين، بالإضافة إلى عروض خاصة تكريما لضيوف الشرف.