وشكل هذا الحفل، الذي نظم أول أمس الأحد، فرصة أمام جمهور المهرجان من أجل "تذوق" الإيقاعات النموذجية لموسيقى كناوة، هذه الموسيقى المغربية العريقة التي أصبحت مع مرور الوقت موسيقى ذات صيت عالمي ومعترف بها من قبل أساتذة كناوة الكبار ذوي الشهرة العالمية.
ومن خلال تقديم ريبرتوار يعكس غنى وتنوع موسيقى كناوة، تمكن مجيد بقاس وفرقته بسرعة من اجتذاب عشاق الموسيقى في جو احتفالي وحميمي، وسافروا بهم في رحلة صوفية بإيقاعات إفريقية.
ولقي الحفل ترحيبا حارا من قبل الجمهور في سعيه لإكتشاف موسيقي قدمته فرقة مجيد بقاس، التي أدت ببراعة العديد من الأغاني المنتمية إلى ريبرتوار غني من موسيقى كناوة العريقة التي تعكس تنوع الثقافة الموسيقية بالمملكة.
وقال مجيد بقاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركة الأولى لفرقة موسيقية كناوية في المهرجان الدولي لمدينة "هوي" هي بداية لعروض أخرى في الفيتنام، بالنظر إلى ولع الجمهور الفيتنامي بهذه الموسيقى، معربا عن سعادته لكونه سفيرا لهذا النوع الموسيقي في هذا البلد الآسيوي.
وأوضح أن الثقافة عموما والموسيقى، على وجه الخصوص، هي إحدى عوامل التقارب بين الشعبين المغربي والفيتنامي، اللذين يشتركان، بالرغم من بعد المسافة، في قيم الانفتاح والسلام والتضامن، معتبرا أنه من الأهمية بمكان مواصلة تطوير علاقات التعاون الثقافي بين البلدين.
وتمكن مجيد بقاس، الذي ينحدر من مدينة زاكورة، من وضع نهج خاص به في مجال عزف موسيقى كناوة والمحافظة عليها، وهو الذي اطلع على أسرارها عندما تتلمذ على يد "المعلم با حمان"، ليصبح أحد حاملي لواء هذه الموسيقى الأصيلة.
وفي ختام هذا الحفل الموسيقي، حظي مجيد بقاس وفرقته بإعجاب كبير وبتصفيق حار من قبل جمهور سحرته إيقاعات موسيقى كناوة ،التي نالت شهرة كبرى وولجت إلى العالمية.