ويدخل احتفال المعهد بالسنة الأمازيغية في إطار إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية وإسهاما في الحفاظ على ثقافة عريقة توجد في صلب الهوية المغربية، والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع.
وقالت فاطمة الزهراء أوفارة، عضوة اللجنة المنظمة للاحتفال بالأيام الوطنية والدولية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بهذه المناسبة، أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة، يعد طقسا تقليديا مرتبطا باستقبال سنة فلاحية جديدة، كما أنه يندرج في إطار النهوض بالهوية الثقافية الأمازيغية.
وأضافت أن مظاهر الاحتفال بهذه السنة تشمل، بالخصوص، إعداد الأطباق التقليدية المختلفة، من بينها "تاكولا" و"أوركمين" و"الكسكس بسبعة خضر" والبسيس"، إلى جانب تعابير فنية مثل أحواش وأحيدوس، وقراءة القصائد الشعرية، فضلا عن طقوس أخرى ذات دلالة أنتروبولوجية تنتشر في بقاع عدة من المغرب.
وشددت أوفارة على أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية مظهر من مظاهر التراث الثقافي اللامادي الذي تزخر به المملكة، داعية الى ضرورة المحافظة على هذا الرأسمال وصيانته وتثمينه.
وفي هذا الصدد، أشارت الى أن شكلا ثقافيا أمازيغيا تم تصنيفه هذه السنة من طرف المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كتراث عالمي للانسانية، ألا وهو رقصة أحواش تسكوين المنتشرة في منطقة تارودانت.
وتخلل هذا الاحتفاء رقصات من فن أحواش أدتها فرقة أحواش برازيل، وكذا تقديم حلويات وأطباق تقليدية.
ويسمى الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بعدة تسميات، من بينها "ئيض يناير" و"اخف نوسكاس " و"حاكوزة "، وهو احتفال تقليدي فلاحي يسجل المرور لعام جديد بتهييء أطباق تقليدية أمازيغية مختلفة.
ويعد إحياء هذا الاحتفال عادة قديمة تندرج ضمن الممارسات الاجتماعية والثقافية المتوسطية، وهو جزء من التقاليد التي تدخل في إطار النهوض بالهوية الثقافية الأمازيغية.
ويحتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بوصفه مؤسسة عمومية تسهر على النهوض بالثقافة الأمازيغية، بهذه المناسبة التي تساهم في تثمين الذاكرة الجمعية والتاريخ الوطني.