في البدء كان التأسيس
قبل سنة 1997، لم يكن لليهود المغاربة متحف يحفظ ذاكرتهم من شبح النسيان والزوال. معطى جعل مؤسسة الثرات اليهودي المغربي تتدخل، لتأسيس المتحف ولملمة شتات الذاكرة اليهودية وحمايتها وهي مبادرة أطلقت بالتعاون مع مجلس الجماعات اليهودية بالمغرب.
بقاعات جميلة، يحرص متحف الثرات اليهودي المغربي على حفظ من تبقى من الذاكرة اليهودية المغربية من الاختفاء عبر عرض جملة من المتحوفات من ملابس وحلي ومجوهرات ومخطوطات وصناعة تقليدية يهودية مغربية، شاهدة على حقبة زمنية ميزت المغرب وعكست مدى تعايش اليهود مع المسلمين في المغرب.
المتحف.. حفظ للذاكرة وحماية للثرات
تؤكد محافظة المتحف، زهور رحيحل أن المتحف مند تأسيسه سنة 1997، قام بعمل جبار لحماية الثرات اليهودي المغربي، من خلال الإشراف بترميم وصيانة «البيعات»، أو أماكن الصلاة لدى اليهود، التي تتميز بطرازها التقليدي والمعماري مغربي، وتجميع التحف اليهودية داخل المغرب وخارجه، بالإضافة إلى التعريف بالتراث اليهودي المغربي داخل المؤسسات التعليمية والتربوية والجامعات.
كما قالت المتحدثة، التي تدير حاليا المتحف بمساعدة الأمين العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب والعالم، سيرج بيرديغو، أن المتحف بتعاون مع مؤسسة الثرات اليهودي المغربي والحكومة المغربية، قاموا بترميم العديد من المقابر اليهودية والأضرحة الخاصة باليهود والتي يصل عددها في المغرب إلى 625 ضريح لولي صالح يهودي.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط