وقال الرئيس المؤسس لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عبد السلام بوطيب إن المهرجان سيكون فرصة لإثارة نقاشات وتنظيم أنشطة سينمائية تتمحور حول تيمة الدورة بكل أبعادها وامتداداتها التاريخية والسياسية والحقوقية، وتساير التفكير حول الدينامية التي يعيش على إيقاعها اليوم المحيط الأطلسي الذي تتجاوز حدوده السياسية والإنسانية حدوده الجغرافية، لتمس المتوسط وما بعده.
وبحسب المنظمين، فإن المهرجان اختار هذه السنة تكريم دولة والهند كضيفة شرف لهذه الدورة، وستمثلها نخبة من أبرز الفنانين بالهند، الذين أكد العديد منهم الحضور إلى هذا اللقاء الدولي.
كما أعلنت إدارة المهرجان عن كون المشاركات النهائية حددت في ثمانية أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان، والمغرب. ويترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الكاتب والناقد السينمائي محمد رودا، وخصصت لهذه الفئة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تشخيص - إناث، جائزة أفضل تشخيص - ذكور، ثم جائزة الجمهور.
وفي صنف الأفلام الوثائقية، أعلنت إدارة المهرجان الدولي أنها برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، جمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، وجائزة البحث الوثائقي، وجائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم. ويترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي والسياسي والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان.
كما أحدث مركز الذاكرة المشتركة هذه السنة، وبتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية جائزة خاصة أطلقت عليها تسمية "جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث" وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر إلى السياق الدولي المتسم اليوم بتصاعد الحركات المحبة للموت والدم وعدم احترام حقوق الإنسان.
وسيكرم المهرجان في نسخته السادسة مجموعة من الوجوه البارزة، عبر "جائزة دعامات من الظل"، ووقع الاختيار هذه الدورة على زوج الفنانة فضيلة بنموسى - محمد زبيد، والفنان صلاح الدين بنموسي وزوجته.
وسيعمل المهرجان كذلك على برمجة ورشات كتابة خاصة بالسيناريو، وأخرى حول الإخراج، وسيتم تأطيرها من قبل سينمائيين مغاربة وأجانب لصالح الطلبة وبعض التلاميذ.