واستهل الكوميدي المثير للجدل عرضه بكلمات اعتبرها الجمهور قدحية ورددها مرات عديدة، وهو الأمر الذي أحرج الصفوف الأمامية التي تتكون من الوفد الرسمي الذي يترأسه الوالي حجي ورئيس الجهة الحافيدي وعمال الجهة ومنتخبون.
ولم تمر سوى دقائق معدودة على بداية العرض الفكاهي للفنان المذكور حتى بدأ بعض من الجمهور بالانسحاب من مسرح الهواء الطلق الذي يحتضن هذه التظاهرة، بعد أن تجاوز عرضه "الخطوط الحمراء" على حد تعبير أحد الحاضرين لموقع le360، إذ تناول مشكل الطابوهات الجنسية لدى المغاربة والتونسيين والجزائريين بالمقارنة مع الغرب.
وعبر آخرون عن رفضهم لما يقدمه الفكاهي التونسي، من خلال مطالبته بين الفينة والأخرى بوقف عرضه وهو ما حصل بعد أن استغل أحد الحاضرين السكوت المطبق للجمهور، ليطالبه بوقف عرضه قائلا: "سطوب" مما دفع بالفنان الفكاهي إلى التفاعل معه منهيا عرضه تاركا الخشبة لزميله عبد الرحمن إيكو.
من جانب آخر، تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الفكاهي الجزائري "السيكتور" من خلال عرضه الذي تناول مجموعة من الظواهر التي تتميز بها المنطقة المغاربية، قبل أن تتحول خشبة المهرجان إلى ساحة لتبادل الرسائل السياسية التي تعترض أفق التنمية والتعاون بين الجارتين المغرب والجزائر، بين الفكاهيين السيكتور وإيكو إضافة إلى التونسي العبدلي.