وخلال هذا العرض الفكاهي بالعربية، الذي أضحى حدثا متميزا ضمن فعاليات المهرجان المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، توالى الكوميديون على الصعود إلى الخشبة ليصطفوا واحد بجوار الآخر في إطار "الحلقة" وهو تقليد عريق دأب منظمو هذه التظاهرة على إحيائه، للحديث بأسلوب سلس ومشوق تلفه روح الدعابة عن العديد من المواضيع والتطرق لمختلف القضايا في قالب هزلي ممتع صفق له الجمهور الحاضر.
واستطاع ايكو من خلال اختياره وبعناية لأزيد من عشرة فنانين كوميديين ومواهب جديدة، انتزاع تصفيقات حارة لجمهور عريض جاء من مختلف أرجاء المملكة لتقاسم لحظات من الفرحة والضحك.
وبخفة دمه وبحسه الكوميدي المتميز، قدم إيكو أصدقاءه الفكاهيين الذين يتمتع كل واحد منهم بأسلوب فكاهي مختلف، ليضفوا طابعا متميزا ومتفردا على عروضهم وليدخلوا جمهورا من مختلف الأعمار والجنسيات، في نوبات هستيرية من الضحك.
ويتعلق الأمر أساسا بأسامة رمزي، وزهير زاير، ونسرين المنجا، وأيوب إدريس، وأنس لاغازيت، والثنائي "لغرام"، ووجوه أخرى بصمت على أداء جيد خلال هذا الحفل.
وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم ما بين 28 يونيو الجاري و2 يوليوز المقبل، بمشاركة وجوه فنية مغربية من قبيل الفنانة المراكشية المقتدرة فضيلة بنموسى والمغنية أسماء لمنور، إلى جانب الكوميدي السعودي طارق الحربي.
وقد أضحت هذه التظاهرة موعدا سنويا يجمع ثلة من المواهب الكوميدية المتميزة تضفي على المدينة الحمراء أجواء من المرح والفرجة والمتعة الكوميدية الهادفة، من خلال عروض هزلية يتوالى على تقديمها فنانون سطع نجمهم في سماء الكوميديا إلى جانب مواهب صاعدة.
وتعرف نسخة هذه السنة حضور عدد بارز من الكوميديين من المغرب العربي ودول افريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب الدول الفرنكوفونية، سيقدمون عروضا ساخرة على منصة الموقع الأثري قصر البديع وفضاءات أخرى بالمدينة الحمراء.
كما تتميز دورة هذه السنة بتقديم عروض فكاهية "غالا أفريكا" ذات طابع إفريقي محض لأول مرة بمنصة قصر البديع مع فكاهيين مشهورين أتوا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من قبيل السينغال، والكوت الديفوار والغابون، إلى جانب عروض مسرحية متنوعة منها ولأول مرة حضور محمد الجم مع مجموعة من المسرحيين من خلال المسرحية المعروفة "جاو جاب" والتي ستحتضنها خشبة المسرح الملكي بمراكش.