وشملت الأمسية عروضا في اللونين الحمدوشي والعيساوي، تغنت بمدح الرسول وآل البيت، وقراءات زجلية للكتاب سميرة جودي وإدريس الرواح من مكناس، ومحمد حلوبي (آسفي).
واعتبر الشاعر أبو ياسين محمد بنعلي المدير الفني للمهرجان أن الجمعية المنظمة تحاول ، بهذه المبادرة ، المحافظة على التراث الشعبي المغربي، ورد الاعتبار لرجالاته ومحاولة تصحيح مغالطات انتشرت حول سيدي عبد الرحمان المجذوب لدى فئات عديدة من المجتمع، مضيفا أنه من خلال المهرجان "يطمح الشعراء والمهتمون والمنظمون لمد الجسر بين الشباب الزجالين ومشايخهم لاستمرار هذا النوع من الشعر المغربي الذي امتد على مدى 6 قرون".
وعرف اليوم الثاني من المهرجان أيضا توقيع ديوان زجلي صدر حديثا للشاعرة المغربية أسماء بنكيران يحمل عنوان "رماد الأحلام"، ويضم 14 قصيدة تشكل في كليتها بوحا للذات في علاقتها مع العالم الخارجي.
وفي تقديمها لديوانها الجديد، اعتبرت الشاعرة بنكيران أنه دعوة للسفر في الخيال وحلم الحياة وإبداعاتها، مشيرة إلى أن تقديم الديوان في هذا المهرجان له رمزيته حيث يذكر بمعلمة تراثية يمثلها سيدي عبد الرحمان المجذوب.
وتوقفت عند الزخم الكبير والإنتاج الغزير في الزجل المغربي، داعية إلى استثمار هذا الزخم من قبل الفنانين الشباب من أجل إنتاجات مغربية "فنية محترمة".
وتنظم الدورة الرابعة لمهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب للكلمة والحكمة ، من 6 إلى 10 يونيو الجاري، بالمركز الثقافي محمد المنوني والمركز الثقافي ميشيل جوبير ومنصة الهديم بمكناس، بدعم من وزارة الثقافة، وشراكة مع جماعة مكناس، وتعاون مع مجلس جهة فاس-مكناس، والمديرية الإقليمية للثقافة لمكناس، والمعهد الفرنسي بالعاصمة الاسماعيلية.
ويتضمن برنامج التظاهرة سهرات موسيقية متنوعة تتخللها قراءات زجلية، تحييها جمعيات تراثية وفرق موسيقية متنوعة لها صيتها في المحافظة على الموروث الفني الأصيل، فضلا عن ندوة علمية في موضوع " المحبة في شعر سيدي عبد الرحمان المجذوب".