وتتميز دورة هذه السنة من المهرجان الذي ينظم بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والقناة الثانية، وبشراكة مع مجلس جهة فاس-مكناس، وجماعة مكناس، بحضور قوي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال (مؤسسة أبو ظبي للإعلام)، كثمرة تعاون انطلق منذ تكريم هذا البلد في الدورة الثالثة لمهرجان مكناس، وتكرس في النسخة السادسة منه بحضور وفد إماراتي يضم فنانين وإعلاميين.
وكانت فقرة التكريم أقوى لحظات حفل الافتتاح، عبر فيها المحتفى بهما ثريا جبران ومحمد التسولي عن امتنانهما لإدارة المهرجان لهذه الالتفاتة التي تروم الاعتراف بجهود الفنان وعطاءاته، وتحسيسه بأن ما قدمه وصل إلى المتلقي وخدم رسالة نبيلة راقية عمل من أجلها طوال مساره الفني.
والاحتفاء بالفنانة ثريا جبران يأتي لما تجسده من قيم في المسرح والتلفزيون والسينما وإن كان اسمها التصق أكثر بفن الخشبة فتردد عاليا داخل المغرب وخارجه، كما أن تكريمها في الدورة السادسة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية هو استعادة لحضورها في دورته الأولى كرئيسة لجنة تحكيمها، لتكون قد ساهمت بذلك في تأسيس هذه التظاهرة ورسم أفقها.
أما الممثل والمخرج محمد التسولي فينتمي إلى جيل التأسيس الذي سيوازي تاريخه الفني مع تاريخ الحركة الفنية الممتدة من فجر الاستقلال إلى اليوم، فكانت له إسهامات في المسرح والسينما والتلفزيون وطنيا وعربيا ودوليا، وظهر على الشاشات وجها بخرائط متعددة أثرت الأعمال المعروضة.
وشددت كلمات الافتتاح الذي حضره عامل عمال مكناس عبد الغني الصبار ورئيس جماعة مكناس عبدالله بوانو والمدير العام ل(مؤسسة أبو ظبي للإعلام) علي بن تميم، وعدة شخصيات من ضيوف المهرجان، على البعد الذي بدأت تأخذه التظاهرة دورة بعد أخرى مما يجعلها تستقطب مزيدا من المشاركات من مختلف بقاع العالم، ويروج أكثر لمدينة تسعى لربط حاضرها بماضيها التليد من أجل إشعاع أقوى لها ويدعم تميز جهة فاس-مكناس ككل.