ويشارك المغرب ، الذي تأهل لنهائيات هذه المسابقة أمام أزيد من 70 دولة ، بمنتوجه التكنولوجي " سمارتي بارك " الصادر عن مختبر البحث والتنمية والتطوير التكنولوجي (سمارتيلاب) ، التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس .
وأوضح السيد كمال الديساوي رئيس مجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس ، في كلمة خلال لقاء صحافي نظم اليوم الأربعاء بالدار البيضاء من أجل تسليط الضوء على المشاركة المغربية في هذه المسابقة ،أن مختبر (سمارتيلاب) يتطلع إلى الظفر بكأس العالم في صنف ( المدن الذكية ) من خلال منتوجه ، الذي يعد نظاما هادفا يسعى إلى إيجاد حلول لمستعملي الطريق من أجل ركن مركباتهم دون عناء وبأقل وقت ممكن .
وأضاف أن المغرب يعد أول بلد عربي وإفريقي يشارك في نهائيات هذه المسابقة، التي يشرف عليها خبراء معروفون عالميا في مجال ريادة الأعمال والابتكار، ورعاة رسميون دوليون، كالحكومة الكندية وشركات الاتصالات الرائدة عالميا، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هذه المسابقة برسم سنة 2016 /2017 شهدت مشاركة أكثر من 70 دولة ب 400 مشروع.
وتابع أنه من أصل 400 مشروع ثم اختيار 28 مشروعا تكنولوجيا، بعد إقصائيات دامت أكثر من شهر، والتي أفضت إلى تأهل المغرب إلى النهائيات مع ثلاث دول أخرى للمنافسة على اللقب الخاص صنف المدن الذكية .
ومن جهته، أبرز السيد حفيظ غريغر مدير مختبر البحث والتنمية والتطوير التكنولوجي "سمارتيلاب" ، أن الفريق المغربي سيتبارى مع دول رائدة في المجال كسويسرا وانجلترا ، وذلك من أجل المساهمة في نشر الإشعاع الدولي للمغرب في مجال الابتكار.
وحسب مدير المختبر ، فإن الجديد في هذا الاختراع المغربي ، هو التكنولوجيا المستعملة " السنستينا" التي ترتكز على ميكرو رادار متصل لا سلكيا من فئة الجيل الخامس ، قابل للتعرف على الحواجز والمسافات دون استخدام أي أداة استشعار؛ وهو ما يمكن من توفير ثلاثة أضعاف من الطاقة .
يشار إلى أن فريق مختبر ( سمارتيلاب ) سبق له الفوز في العديد من المعارض الدولية ، حيث حازت اختراعاته على ميداليات وجوائز عديدة في معرض تركيا الدولي للاختراع من بينها الميدالية الذهبية في عام 2016. كما حصل على "جائزة العلماء الشباب" الصادرة عن الاتحاد الدولي لعلوم الراديو في بكين في عام 2014 ، وجائزة وكالة بريطانيا للتنمية بفرنسا سنة 2009
وتشكل نهائيات كأس العالم للابتكارات في مجال المدن الذكية ، مناسبة للكثير من المصنعين للكشف عن منتجاتهم الجديدة ، خاصة صناعة الهواتف المحمولة الحالية والمستقبلية ، وكذا المنتوجات الحديثة ذات الصلة بالمدن الذكية ، مع تسليط الضوء على استراتيجيات النمو العالمية في مجال التكنولوجيا الحديثة .
