نوستالجيا: عندما قرر المسؤولون تغيير قانون الفيفا عند أول نهائي كأس العرش

DR

في 13/12/2020 على الساعة 14:00

عرفت نهاية كأس العرش لموسم 1956، حدثا غريبا تابعته وسائل الإعلام الوطنية والدولية لمدة طويلة، هذا الحدث هو فوز الفريق الوجدي على الوداد، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

لزمن: 28 نونبر 1956

المكان: الملعب الشرفي بالدار البيضاء (مركب محمد الخامس حاليا)

الحدث: نهائي كأس العرش، الوداد البيضاوي ضد مولودية وجدة (1-1)

عرفت نهاية كأس العرش لموسم 1956، حدثا غريبا تابعته وسائل الإعلام الوطنية والدولية لمدة طويلة، هذا الحدث هو فوز الفريق الوجدي على الوداد، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

ترأس المغفور له محمد الخامس أول نهاية لكأس العرش بعد حصول المغرب على الاستقلال، بالملعب الشرفي بالدار البيضاء، حيث لعب فريق الوداد الرياضي المثقل بالألقاب خلال فترة الحماية، ضد المولودية الوجدية، أمام جمهور رفاق 25 ألف متفرج، جاء لمتابعة هذه النهاية الخالدة، وفي نفس الوقت لاستقبال محرر البلاد من الاستعمار الغاشم، الملك محمد الخامس.

© Copyright : DR

فريق المولودية الوجدية لعب بدون مركب نقص، ضد فريق ودادي يعج بالنجوم، الذين سيعززون فيما بعد صفوف أقوى الأندية الفرنسية، بل كان سباقا للتسجيل بواسطة لاعبه المتألق بريزات الذي فاجأ الوداد وجمهوره بهدف مباغث، لم يكن في الحسبان. بعد هذا الهدف نزل الفريق الأحمر بكل ثقله على دفاع الفريق الوجدي، الذي أبدى مقاومة قوية، قبل أن يستسلم في الدقيقة 60 بعد الهدف الذي سجله الودادي ماييث، من ضربة جزاء.

© Copyright : DR

توالت الهجومات من كلا الفريقين إلى أن صفَّر الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل هدف لمثله.

الجمهور الغفير الذي حضر هذه المباراة التاريخية، ظن بأن هذا اللقاء سيعاد، مما دفع بعضه إلى مغادرة الملعب، هذه اللحظة استغلها بعض الرسميين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليعلن فوز مولودية وجدة بأول كأس للعرش، بذريعة تسجيله هدف السبق.

أمام استغراب الجميع، وصدمة الوداديين الذين احتجوا بقوة على المسؤولين الذين لم يشعروا الفريقين معا بهذا القرار قبل انطلاق المباراة.

القوانين الدولية آنذاك تؤكد على إعادة مثل هذه المباريات، أو منح الانتصار للفريق الذي حصل على أكبر عدد من ضربات الزاوية، وهذا القرار يصب لصالح الوداد.

انتهت هذه النهاية رغم احتجاجات وتظلم الوداديين، لصالح فريق مولودية وجدة الذي أصبح الشبح المخيف للبيضاويين، حيث سيحرمهم في الموسم القادم من لقب البطولة في آخر دورة بعد فوزه على الوداد بالملعب الشرفي بالدار البيضاء.

تحرير من طرف كريم ادبيهي
في 13/12/2020 على الساعة 14:00