غول فاس اغتصب 70 امرأة منهن ضحية اضطرت إلى الاجهاض

DR

في 09/12/2013 على الساعة 20:42

ماتزال تداعيات إلقاء القبض على الخمسيني المتهم بالسرقة واختطاف واغتصاب نساء وأطفال تحت التهديد بالسلاح الأبيض بفاس ومكناس وصفرو ونواحيهم، تخيم على المنطقة خاصة بعد القبض على مجموعة من الأشخاص الذين سهلوا له جرائمه.

وتكشف جريدة المساء في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، أمرت باعتقال تجار مجوهرات في كل من فاس والخميسات، بتهمة شراء مسروقات كان مغتصب النساء المعروف ب "مول الكولف"، يسرقها من ضحاياه بعد اغتصابهن، كما أمرت باعتقال سيدة اتهمت بالتوسط للمتهم في استدراج فتاة من الناظور، قبل أن يقوم باغتصابها وافتضاض بكارتها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما كشفت التحريات أن المتهم سبق له أن دخل السجن بتهم لها علاقة بالاختطاف والاغتصاب.

وصرحت حلمية الزومي، رئيسة مركز نجمة لمناهضة العنف ضد النساء، عن وجود 27 ضحية لمن أسمته "غول فاس"، ينتمين إلى فئات عمرية واجتماعية مختلفة، ويتحدرن من مدن مختلفة، منها فاس ومكناس وتازة والناظور وصفرو.

وطالبت الزومي السلطات المختصة باتخاذ ما يلزم من تدابير لمعاقبة المتهم، كما أفادت بأن عدد الضحايا بدأ في الارتفاع، ومن الممكن أن يتجاوز العدد 70 ضحية، وأن التحقيقات يمكنها أن تكشف عن معطيات يمكن أن تكون صادمة للرأي العام، بالنظر إلى التصريحات التي وردت على ألسنة عدد من الضحايا اللواتي استمع إليهن المركز.

وأشار محمد طبيب، مسؤول العلاقات العامة بشبكة نساء متضامنات إلى أن الشبكة بادرت إلى اتخاذ عدد من التدابير لمؤازرة الضحايا، من الناحية النفسية والقانونية، دون أن يخفي وجود مبادرة لتنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة العلمية بالتزامن مع جلسة حدت في القضية أمام محكمة الاستئناف يوم 27 يناير المقبل.

وكشفت بعض الضحايا في تصريحات خصت بها الجريدة، عن معطيات مثيرة حول ما عشنه أثناء عملية اختطافهن واغتصابهن، فقد اضطرت إحدى الضحايا، وهي سيدة لها أطفال، لإجراء عملية إجهاض بسبب حملها من هذا المغتصب، وهو ما أخبرت به لاحقا النيابة العامة أثناء بدء أولى حلقات التحقيق التفصيلي في الملف، فيما حكت ضحية أخرى أن المتهم اختطفها رفقة طفلتها الصغيرة، بعد أن قدم لها نفسه على أنه خطاف يستعين بسيارته على تكاليف الحياة، ليحول اتجاه السيارة في اتجاه أرض فلاحية، واغتصبها أمام ابنتها الصغيرة، ثم سرق منها مجوهراتها، وتركها في الخلاء.

وحش أدمي

بشاعة الجرائم التي ارتكبها هذا الوحش الأدمي لا يمكن التساهل معها، بل يجب معاقبته بأقسى العقوبات، فمثل هذه الجرائم التي ارتكبها، تستحق أن يقضي بقية حياته في السجن مع الأشغال الشاقة، ممنوعا من أي امكانية لأي عفو مستقبلي، لأن التساهل معه ومع أمثاله من الوحوش الأدمية، سيزيد في الرفع من نسبة ارتكاب أفعال شنيعة أخرى في مثل بشاعة جرائمه أو أكثر، ويكفينا سفاح تارودانت ودانيال وغيرهم من البيودوفيل الذين مني بهم المغرب دون سابق إنذار.

القانون الجنائي المغربي سيكون أمام امتحان جديد مع محاكمة "غول فاس"، بعد أن فشل في العديد من القضايا المشابهة، كما أن الرأي العام الوطني والمجتمع المدني عليهما أيضا الضغط بقوة حتى يتم تغيير القانون الجنائي.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 09/12/2013 على الساعة 20:42