فاس. هذه تطورات قضية ابن مسؤول قضائي دهس دركيا

DR

في 24/02/2016 على الساعة 10:47

أقوال الصحفتقرر إرجاء مثول ابن المسؤول القضائي المتهم بقتل دركي بفاس دهسا، أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، أمس الاثنين، بعد إصابته بوعكة صحية حادة حالت دون تقديمه للعدالة لمتابعته بالمنسوب إليه.

وقالت يومية "الأخبار" في عددها ليوم غد الأربعاء، إن الأنباء تضاربت بشأن إطلاق سراح المتهم من عدمه، بعد ساعات قضاها رهن الحراسة النظرية، حيث خضع للتحقيق التمهيدي م قبل المركز القضائي للدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، غير أن مصادر اليومية، قالت إن الأمر يتعلق بإحالة الظنين على الاستشفاء تحت حراسة طبية، إلى حين تماثله للشفاء، ثم مواصلة التحقيق معه.

وحسب اليومية، فقد كان من المقرر أن يحال المعني بالأمر وهو ابن نائب وكيل الملك بفاس، أمام أنظار النيابة العامة صباح الاثنين الماضي، غير أن دفاعه تقدم بما يفيد أن موكله يعاني من وضعية صحية قاهرة حالت دون مثوله أمام المحكمة.

وكان الدركي رضوان الفنان برتبة مراقب أول، والتابع قيد حياته لسرية مركز «سيدي حرازم » لقي حتفه حسب اليومية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت الماضي، بعد أن دهسته سيارة كان يقودها ابن مسؤول قضائي، عند نقطة للمراقبة بالمدار الطرقي انطلاقا من مدينة فاس في اتجاه تاونات.

وبحسب اليومية دائما، فإن الهالك كان يجري تفتيشا روتينيا لشاحنة نقل البضائع، على الطريق الوطنية رقم 8 بشكل عاد، عندما باغته المتهم الذي يقود سيارة والده بسرعة فائقة، محاولا تفادي نقطة المراقبة بالمدار الطرقي، إلا أنه اصطدم بالشاحنة التي كانت متوقفة بعين المكان، قبل أن يدهس الضحية ما تسبب في سحله ورميه بعيدا عن مكان الحادث.

واللافت حسب اليومية أنه في الوقت الذي كان فيه الدركي يلفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعي زميله في انتظار قدون سيارة الإسعاف، كان ابن المسؤول القضائي يستشيط غضبا في وجه سائق الشاحنة، بداعي أنه هو المتسبب في الحادث، كما أنه عقب الحادث سادت حالة من الاستنفار داخل القيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس، التي شكلت خلية لمتابعة الوضع والتحري في ملابسات ما حصل في حين تم إيقاف سائق السيارة مباشرة بعد الحادث، وأحيل على المركز القضائي للدرك للشروع في التحقيق معه، ورجحت المعطيات الأولية أن يكون اقترف هذا الحادث وهو في حالة غير طبيعية.

وذكرت اليومية بأنه تم نقل الضحية على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني على متن سيارة الإسعاف، إلا أنه لقي حتفه قبل الولوج إلى غرفة الإنعاش، لتحال جثته على مستودع الأموات بمستشفى القضائي لأجل إخضائها للتشريح الطبي، بينما أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف الحادث.

شهيد الواجب

الضحية ينحدر من مدينة بني ملالـ ووري جثمانه في جنازة رسمية ومؤثرة، أمس الاثنين، بحضور مسؤولين في الدرك والسلطة المحلية، كما أن الفقيد الذي اعتبر شهيد الواجب المهني، قريب من الكونوليل ماجور «الفنان» ويبلغ من العمر 36 سنة، أب لطفلين وزوجته حامل في شهرها التاسع، وخلف مصرعه حالة من الأسى والصدمة في نفوس زملائه وأهله، وتعاطفا واسعا من قبل معارفه وعموم المواطنين بمركز سيدي حرازم وفاس.

تحرير من طرف حفيظ
في 24/02/2016 على الساعة 10:47