سطات. تفاصيل تسمم غامض قتل عروسا بـ"بكارة مطاطية"

DR

في 21/10/2015 على الساعة 10:27

أقوال الصحفلم تدم فرحة عروس وعائلتها بسطات سوى لحظات، قبل أن تتحول الفرحة إلى مأتم نتيجة وفاة غامضة للعروس. تفاصيل القصة أوردتها يومية "الصباح" في عددها لليوم الأربعاء، حيث قالت إن النتائج الأولية للتشريح الطبي لجثة العروس كشفت على أن الوفاة ناجمة عن تسمم.

 ولا زالت التحريات متواصلة لمعرفة ما إن كان هذا التسمم ناجما عن تسميم أو انتحار، في وقت تمسكت فيه عائلة العروس بأن العروس التي قضت أياما في غرفة الإنعاش قبل أن تتوفى تعرضت لاعتداء جسدي من قبل زوجها، على خلفية نزاع حول قضية فض البكارة ليلة "الدخلة".

واستنادا إلى المعطيات التي أوردتها "الصباح"، فإن الزوج لم ينجح في فض بكارة عروسه ليلة الدخلة، ما دفعه إلى الشك في شرفها. وتمت إحالة "النزاع" على طبيبة مختصة في مصحة خاصة أكدت للزوج ولمقربين منه على أن بكارة الفتاة من النوع "المطاطي"، لكن الأسرة لم تؤمن بكلام الطبيبة.

وتوتر الزوج، حيث صفع الزوجة مرتين، وضربها بمنفضة سجائر، قبل أن يتم اقتيادها في اليوم الموالي إلى منطقة نائية للتحقيق معها بعنف وإرغامها على الإعتراف بـ"الخطأ"، ومنحه اسم الشخص الذي افتض بكارتها، في حين تمسكت الزوجة ببراءتها.

وتواصلت التهديدات في اليوم الثالث، حيث هددها بأنبوب بلاسيتيكي في حالة لم تعترف، كما هددها بإخبار أسرتها بالقضية، وقررت العروس الهرب، واستقلت سيارة أجرة إلى برشيد، وحاولت الانتحار. وتدخلت إحدى صديقاتها لإقناعها بالعودة إلى بيت الأسرة، وحكت عن تفاصيل الواقعة، قبل أن تلم بها نوبة ألم غريبة استدعت نقلها من قبل عمها إلى قسم المستعجلات، وبقيت في حالة غيبوبة إلى أن توفيت ليلة الثلاثاء الماضي.

سطات ..ساحة احتجاج

هدد عم الضحية بتحويل سطات إلى ساحة احتجاج إن لم تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي في هذه القضية. بالنسبة له، فإن العروس بكر، وقد ماتت جراء انهيار عصبي ناجم عن اعتداءات وضغوطات مورست عليها من قبل الزوج والأصهار. وذكرت يومية "الصباح" بأن النتائج النهائية للتشريح الطبي وحدها ستحدد سبب وفاة العروس، ونوع التسمم الذي أصيبت به والتي عاشت كابوسا حقيقيا بسبب جهل المجتمع، واختزال فئات واسعة لمفهوم الشرف في غشاء يمكن أن يكون مطاطيا أو هشا إلى درجة خسارته بأبسط حركة رياضية، ويمكن أن يكون مدرارا لدماء ما زال المجتمع متعطشا إليها.

تحرير من طرف فاس: عبد الحميد المزياني
في 21/10/2015 على الساعة 10:27