مسلمو فرنسا مذعورون.. وحياة تخلط أوراق المحجبات في بلاد الأنوار

حياة بومدين رفقة أميدي كوليبالي

حياة بومدين رفقة أميدي كوليبالي . Dr

في 10/01/2015 على الساعة 12:30

يسود نوع من التخوف والاستياء داخل صفوف الجالية المسلمة في فرنسا عقب الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، وبعد ثلاثة أيام من "الإرهاب" في بلاد الأنوار، يستهدف الهلع حاليا مسلمات فرنسا، المحبات منهن بالخصوص، بعد تورط حياة بومدين رفيقة ميدي كوليبالي المقتول أمس في متجر بباريس.

وأفاد مواطنون فرنسيون من أصول مغربية يقطنون مدينة ليل لـLe360 أن موجة من الذعر تجتاح أوساط الجالية المسلمة، خاصة لدى النساء المحجبات، وأن هناك بعض أولياء الأمور منعوا بناتهم المحجبات من الخروج طيلة الأيام الثلاثة الماضية، خوفا من اعتقالهن.

وزاد تورط حياة بومدين المواطنة، التي أصبحت هدفا للملاحقة البوليسية، إذ تعتبر الفارة الوحيدة المتورطة في الهجوم على شرطيين بمنطقة "مونت روج" في باريس.

وتعتبر حياة بومدين البالغة من العمر 26 سنة، الخي الوحيد المتبقي لمعرفة كيفية عمل الخلية التي نفذت الهجوم على مقر "شارلي إيبدو".

ويسود هلع كبير في صفوف الجالية المسلمة في فرنسا، مواطنون مغاربة اتصل بهم Le360 عبر الويب، إن حركات اليمين المتطرف المعروفون بـles skinds، بعثوا برسائل تهديد لكثير من المسلمين يوم أمس قبيل صلاة الجمعة، تدعوهم إلى تجنب الذهاب إلى المساجد.

وأضافت المصادر ذاتها أن المسلمين صاروا يعيشون حالة خوف من اعتقالات تعسفية، وأن المحجبات أصبحن مثار شبهة من طرف الشرطة، خاصة بعد البحث عن المتهمة حياة بومدين، وأن هناك إحساسا بـ"اتهام جماعي" لكل المسلمين، رغم أنهم أول من أدان الهجمات الدامية التي عرفتها باريس مؤخرا.

من تكون حياة؟

حياة بومدين فرنسية الجنسية من أصول جزائرية، وتفيد تقارير أن الفتاة كانت تعيش حياة منفتحة، ترتدي لباس البحر، قبل أن تبدأ بارتداء البرقع في ماي 2009 بعدما التقت أميدي كوليبالي، ثم استقالت من عملها كأمينة صندوق في أحد المحال التجارية قبل أن يتزوجا شرعيا في العام نفسه.

ووفقا لوثائق قضائية فرنسية، فقد تنقلا برفقة شريف كواشي وزوجته إلى وسط فرنسا عام 2010، لزيارة المتشدد جمال بغال، الذي صدر عليه حكم بالسجن 10 سنوات لقيامه بهجمات إرهابية.

وفي وقت لاحق حقق مسؤولون في جهاز مكافحة الإرهاب معها بناء على معلومات حول تورط كوليبالي بمحاولة تحرير "مفجر باريس" إسماعيل آيت علي بلقاسم من السجن، حيث أشارت إلى أن زوجها أصبح ملهمها وساعدها على التشدد، ثم صارت تقرأ الكتب الدينية.

ووفقاً لصحيفة "لو نوفيل أوبزيرفاتور"، فقد رفضت حياة بومدين إدانة هجمات القاعدة، وفضلت انتقاد التدخل العسكري الأميركي في دول العالم وفي وسائل الإعلام الغربية.

وتعتقد الأجهزة الأمنية الفرنسية أن حياة بومدين هي أحد عناصر مجموعة إرهابية كبيرة.

وكانت الشرطة الفرنسية أصدرت أمس الجمعة تحذيرا من رجل وامرأة "خطيرين" جنوبي باريس، مشيرة إلى أن المرأة (حياة بومدين) متواطئة مع المسلح (أمدي)، الذي قتل شرطية الخميس في منطقة مونت روج، كما حذرت من أنها ربما تكون "مسلحة وخطيرة".

في 10/01/2015 على الساعة 12:30