مائة ألف مغربي يعززون جيش العاطلين !

DR

في 05/08/2013 على الساعة 22:14, تحديث بتاريخ 05/08/2013 على الساعة 22:53

أقوال الصحفظهرت آثار الأزمة الاقتصادية جلية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، حيث فقد الاقتصاد الوطني عددا كبيرا من مناصب الشغل، وهو ما دفع معدل البطالة إلى الارتفاع بسبع نقط منتقلا من 8.1 إلى 8.8 في المائة.

وتخبرنا جريدة المساء ليوم غد الثلاثاء، بأن قطاع البناء والاشغال العمومية فقد ما بين الفصل الثاني من سنة 2012 والفصل الثاني من السنة الجارية، حسب مذكرة للمندوبية السامة للتخطيط حول التشغيل، ما يقرب 38 ألف منصب، ولم يحدث قطاع "الخدمات" سوى 5 ألاف منصب بعدما كان يحدث خلال الخمس سنوات الأخيرة 85 ألف منصب كمعدل سنوي، وذلك لتراجع التشغيل ببعض فروع هذا القطاع وخاصة منها النقل والمستودعات والاتصال، والأبناك والتأمينات والأنشطة العقارية، وقد فقدت هذه الفروع على التوالي 20 ألفا و18ألف منصب.

أما يومية أخبار اليوم، فقالت إن مائة ألف شخص انضموا إلى أفواج العاطلين ومستوى البطالة يقفز إلى 8.8 في المائة. حيث سجلت أعلى مستويات البطالة حسب مذكرة المنذوبية لدى الشباب الذين لا يتجاوز سنهم 25 سنة، حيث انتقل هذا المعدل من 17.1 إلى 18.4 في المائة، ولدى غير الحاصلين على شهادة، إذ ارتفع من 3.5 في المائة سنة 2012 إلى 4.3 في المائة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، وامتد هذا النمو إلى الوسط الحضري حيث ارتفعت بطالة المدن إلى أزيد من 13.8 في المائة مقارنة مع 12.3 في المائة سنة قبل ذلك. في حين تراجعت بصورة طفيفة بالقى لتنخفض من 3.5 إلى 3.2 في المائة بين الفترتين.

فيما كتبت يومية La Libération أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط جاءت لتكشف واقع التشغيل في المغرب، حيث انضم مائة ألف شخص إلى فئة العاطلين. وأضافت الجريدة أن مختلف القطاعات عرفت تراجعا في نسبة التشغيل ما جعل المعدل السنوي يتراجع عما كان عليه الحال قبل سنة.

أزمة حقيقية

أصبح من اللازم إعادة التفكير في السبل المخولة لدفع بالقدرة على التشغيل، صحيح أن الوضعية الراهنة هي نتيجة لأزمة اقتصادية ضاربة أطنابها في سوق التشغيل الوطني، لكن لا يبدو إطلاقا أن الحكومة والوزارة الوصية قد أعدت مخططات عملية تدفع بعجلة التشغيل في البلاد.

لا بد من الانكباب أكثر على القطاعات أكثر إنتاجية، كما لا بد من تشجيع المبادرات الذاتية في خلق المقاولات الصغرى، التي تشكل الحل الأمثل لامتصاص هذه الجيوش من العاطلين التي تزداد سنة بعد أخرى.

ورغم أن أرقام المندوبية تحتمل النقاش على مستوى المعايير التي أخذت بها، إلا أن هذا لن يزيد إلا في "فظاعة" الأرقام، فحتى لو سلمنا أن أرقام مندوبية الحليمي لا يعتريها الخطأ، فهذا الأمر إنما يدل عن أزمة حقيقية، ليس فقط مقارنة مع ما يجب أن يكون، لكن مقارنة فقط مع بضع سنوات ماضية، التي كانت تعرف نسبة تشغيل أفضل.

في 05/08/2013 على الساعة 22:14, تحديث بتاريخ 05/08/2013 على الساعة 22:53