بالفيديو: استفادة 100 مريض بكورونا بأكادير من آلات الأكسجين

Mhand Oubarka / Le360

في 05/09/2021 على الساعة 19:00

بلغ عدد المستفيدين من آلات الأكسجين المنزلية بالمجان بأكادير، إلى حدود السبت 4 شتنبر 2021، أزيد من 100 شخص مصاب بفيروس كورونا، في مبادرة أشرفت عليها فعاليات مدنية مستقلة بهدف إنقاذ أرواح المرضى وتخفيف العبء عن المستشفى الجهوي الحسن الثاني والمساهمة في ترسيخ مبادئ التضامن في صفوف الساكنة.

وقال عمر نويب، المشرف على المبادرة، في تصريح لـLe360، إن الفكرة تمخضت منذ سنة من الآن بعد أن توفي صديق له يحمل الجنسية الألمانية، لتسلم له عائلته آلة أكسجين التي كان يستعملها الراحل لمنحها لأي شخص يحتاجها بالمغرب، قبل أن تتطور الفكرة رويدا رويدا.

وأضاف المتحدث أن الفكرة بدأت تتسع وبدأ التفاعل معها من طرف المحسنين بعدما اقتنى عدد منهم آلات الأكسجين ليصل عددها اليوم إلى 15 آلة يتم توزيعها على الحالات المستعصية المصابة بكوفيد-19 بعد معاينتها لاستعمالها من 5 إلى 7 أيام إلى أن تستقر حالته الصحية ويتم إعادتها من أجل منحها لمريض آخر.

ونبه نويب إلى أن أصحاب المبادرة ليسوا مسؤولين عن صحة المريض، وبالتالي يلزم هذا الأخير الذي يريد الاستفادة من العملية الاستشارة مع طبيبه سواء في القطاع العام أو الخاص لمعرفة ما إذا كانت هذه الآلة كافية أم لا، مشيرا إلى أن القائمين على هذه المساعدات لا يسعون لمنافسة أي مستشفى أو مصحة خاصة بالمنطقة وإنما لمساعدة المصابين بالجائحة لا غير.

وأكد المتحدث أن عدد المستفيدين من المبادرة منذ انطلاقتها إلى حدود اليوم، وصل لأزيد من 100 شخص ما يعني أن العملية أنقذت هذه الأرواح من موت محقق نتيجة نقص حاد في الأكسجين بسبب مضاعفات الفيروس، وساهمت بشكل مباشر في تخفيف عبء التنقل نحو المستشفيات ومصاريفها، مشددا على أن الآلات تمنح مجانا أي بدون أي مقابل يذكر.

من جانبه، أوضح هشام الصنهاجي، أحد المشاركين في المبادرة، في تصريح لـLe360، أن النقص الحاد في التزود بالأكسجين لدى مرضى كوفيد-19 والأزمة الصحية والمادية التي تسببت فيها هذه الجائحة دفعته بمعية زملائه إلى مساندة هذه البادرة والتطوع فيها كل من موقعه.

وتابع المتحدث قائلا: "كنشوفو الناس لي محتاجين ليها فعلا وكنوقفو عليهم فالدار باش كنشوفو حالتهم بطبيعة الحال مع حضور أو استشارة أحد الأطباء أو الممرضين، عاد كنقررو واش نعطيوه الآلة ولا لا"، مضيفا أن الأمر يمتد نحو مواكبة صحة المريض من خلال توفير البروتوكول الصحي له في حال كانت إمكانياته المادية محدودة وذلك بمساعدة مباشرة من طرف بعض المحسنين.

المبادرة كانت عفوية وتستمر بعفوية، يقول الصنهاجي، "ولقد عشنا حالات مستعصية وخطيرة وشاهدنا تأثير الفيروس على صحة المرضى بشكل مخيف، لدرجة أن البعض من هذه الحالات كانت لأقرب الناس إلينا ولم نستطع توفير الآلات لها لإنقاذ حياتها" يضيف هشام، داعيا الجميع إلى اقتباس مثل هذه المبادرات وتنفيذها على أرض الواقع لإنقاذ الأرواح ونشر قيم التضامن بين المواطنين.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 05/09/2021 على الساعة 19:00