الرشيدية. إعادة فتح الفضاءات الخضراء يدخل السرور على السكان

DR

في 15/06/2020 على الساعة 22:45

أدخل قرار إعادة فتح المساحات الخضراء في الرشيدية السرور على سكان المدينة، وذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإغلاق في سياق التدابير المتخذة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويأتي قرار إعادة فتح الحدائق، بعد تصنيف السلطات العامة جهة درعة تافيلالت وإقليم الرشيدية في المنطقة رقم 1، لتخفيف إجراءات الحجر الصحي التي تمكن السكان من الخروج دون الحاجة إلى رخصة استثنائية.

وتلقى سكان المدينة هذا الأمر بالإشادة والترحيب والارتياح الكبير، حيث توجهوا إلى مناطق الاستجمام التي لها مزايا على الصحة العامة، خاصة بعد حوالي ثلاثة أشهر من الحجر الصحي.

وسواء كان الخروج من أجل قضاء بعض الأغراض أو القيام بنشاط بدني أو اللعب مع الأطفال، فإن تغيير الأجواء يطرح نفسه بإلحاح، واختيار الحدائق العمومية يعتبر جيدا لقضاء وقت ممتع، لاسيما بالنسبة للأطفال واليافعين الذين لم يضعوا أقدامهم خارج منازلهم طيلة أيام الحجر الصحي.

ويعد "منتزه 3 مارس" من بين المساحات الخضراء التي يفضلها سكان الرشيدية، لكونه المكان المثالي لعشاق الهواء الطلق، ويوفر مساحة واسعة للأطفال.

وتضم مدينة الرشيدية مساحات خضراء وحدائق بالأحياء، لكن يظل "منتزه 3 مارس" الوحيد الذي يتوفر على ما يكفي من المرافق والمباني الملحقة لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يرغبون في قضاء لحظات ممتعة.

وعلى الرغم من فترة الحجر الصحي، فقد استمرت العناية بهذه المساحات الخضراء ونباتاتها لكي تكون على استعداد لاستقبال السكان خلال التخفيف التدريجي للحجر الصحي.

كما نشر مسؤولو المنتزه ملصقات تدعو السكان إلى احترام التدابير المتخذة من أجل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ضمنها ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان واستخدام المحلول الكحولي للتعقيم.

وتهدف هذه المبادرات إلى تمكين السكان من الاستفادة الكاملة من الحدائق والمساحات الخضراء الضرورية لتخفيف الضغط النفسي والحفاظ على صحتهم ضد فيروس كورونا المستجد.

وفي هذا السياق، عبر زكرياء، وهو من سكان الرشيدية، عن سروره بإعادة فتح المساحات الخضراء في المدينة، مما مكنه من اصطحاب طفليه اللذين تأثرا نفسيا بالفترة الطويلة التي استغرقها الحجر الصحي الذي اضطرهما للبقاء في المنزل وعدم التمكن من الخروج.

وقال زكرياء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الكبار لديهم القدرة على التكيف بسهولة مع الحجر الصحي بسبب وعيهم بمخاطر الوضع، في حين يتأثر الأطفال بشكل كبير على المستوى النفسي".

وبعدما أبرز مرونة تدابير الحجر الصحي في الرشيدية، أشاد زكرياء بالمسؤولية التي أبان عنها سكان المدينة من حيث الامتثال للتدابير الموصى بها من قبل السلطات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مما جعل الجهة تصنف ضمن المنطقة رقم 1.

من جهتها، قالت أمينة، التي استغلت هذا القرار للذهاب مع زوجها إلى "منتزه 3 مارس"، إنها مسرورة بالاستئناف التدريجي للحياة العادية في الرشيدية، داعية إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر من أجل القضاء على الوباء.

وأعربت عن رغبتها في أن تستأنف الحياة مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء التراب الوطني، بعد هذا الاضطراب الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا المستجد.

من جانبه، اعتبر حميد خروجه الأول رفقة أسرته إلى "منتزه 3 مارس" بأنه بمثابة "ولادة جديدة"، مشيرا إلى الآثار النفسية لفترة الحجر الصحي، خاصة على الأطفال.

وقال: "أتمنى أن يعود الوضع إلى طبيعته في جميع مناطق المملكة حتى يتمكن المواطنون من العيش في ظروف عادية".

يذكر أن تخفيف القيود بالمنطقة رقم 1، التي تشمل جهة درعة تافيلالت، يهم استئناف النقل العمومي الحضري مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، والتنقل داخل المجال الترابي لجهة الإقامة، بدون إلزامية التوفر على ترخيص (الاقتصار فقط على الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية)، وإعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع استغلال نسبة لا تتجاوز 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق (منتزهات، حدائق، أماكن عامة، إلخ ...)، واستئناف الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق (المشي، الدراجات، إلخ...).

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 15/06/2020 على الساعة 22:45