تزنيت. ملثمون يطاردون كسابا بالرصاص الحي والأخير ينجو بأعجوبة

DR

في 01/11/2018 على الساعة 21:30

وجه ثلاث ملثمين، ليلة أمس الأربعاء، أسلحتهم النارية صوب كساب كان على متن سيارته بالقرب من السجن المحلي بتزنيت، مرغمين إياه على التوقف بعد طلقات متعددة هزت أرجاء المكان وكادت أن تودي بحياته، قبل أن يتمكنوا من السطو على ناقلته والفرار إلى وجهة غير معلومة.

وكشف مصدر le360، إن الجناة تعقبوا خطوات الكساب منذ تناوله لوجبة العشاء بإحدى محطات الوقود الكائنة بالطريق المؤدية إلى مدينة كلميم في تمام الساعة العاشرة ليلا، قبل أن يغادر المحطة سالكا طريقا غير معبدة بسيارته من نوع "تيوتا" بالمحاذاة مع السجن المحلي.

الكساب لم يكن على دراية بالمتربصين به ليتفاجأ ب3 ملثمين على متن سيارة خاصة يطالبونه بالتوقف بواسطة إشارات ضوئية، إلا أنه رفض الانصياع لطلبهم بعد أن راودته شكوك حول هويتهم، مما جر عليه وابلا من الطلقات النارية الحية التي صوبها المشتبه فيهم نحوه لكنه واصل المسير في تحد كبير حول المنطقة لساحة قتال شبيهة بما يقع في الأفلام السينمائية.

الرصاص الذي كسر هدوء المكان أجبر الضحية على التوقف بعد أن أصاب المهاجمون جوانب مختلفة من سيارته، ليطلق ساقيه للريح تاركا لهم الناقلة وسط ظلمة حالكة مكنته من انقاذ حياته بأعجوبة، يشير المصدر.

وأضاف مصدرنا أن الكساب توجه بعدها مباشرة إلى مقر سرية الدرك الملكي بتزنيت، مخبرا إياهم بما وقع، لتتحرك سيارات الدرك في اتجاه المنطقة المذكورة حيث وجدوا ما يزيد عن 8 من الخراطيش الفارغة التي وجهها الجناة للمشتكي، في وقت تواروا هم عن الأنظار بعد أن استولوا على سيارة الضحية وقيادتها لوجهة غير معلومة.

ووجهت مصالح الدرك الملكي تلك الخراطيش إلى مختبرها التقني لتحديد نوعيتها ومصدرها، بينما استمعت للكساب حول ملابسات الحادث الذي أكد أنه لم يتمكن من معرفة هوية مهاجميه نظرا لاستعانتهم بأقنعة سوداء حالت دون ظهور ملامحهم الحقيقية.

وتواصل الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتزنيت، تحقيقاتها المعمقة لتحديد ظروف الواقعة وهوية المتورطين فيها والأسباب التي جعلتهم يحاولون قتل الكساب وما إن كان الأمر متعلقا بتصفية حسابات أم مجرد سرقة مقرونة بسبق الاصرار والترصد!

جدير بالذكر أن اقليم تزنيت، شهد خلال الشهور الأخيرة، جرائم قتل بالرصاص وأخرى غامضة، بعض منها كانت نتيجة تصفية حسابات بين تجار الليل الذين يزاولون أنشطة ممنوعة قانونا، كالاتجار في الكازوال والسجائر المهربة والمخدرات القادمة أو المتوجهة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 01/11/2018 على الساعة 21:30