طلبة يحاصرون الوزير الداودي ويمنعونه من مغادرة مؤسسة تعليمية

الداودي لحظة محاصرة سيارته بسطات

الداودي لحظة محاصرة سيارته بسطات . DR

في 16/02/2014 على الساعة 20:56

مرة أخرى يتعرض وزير في حكومة بنكيران إلى اعتداءه، فبعد نبيل بنعبد الله جاء الدور على لحسن الداودي وزير التعليم العالي الذي مُنع من مغادرة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، وسط احتجاجات للطلبة، فهل الأمر "ظاهرة" جديدة في المغرب؟ أم حالات انفرادية؟

أوضحت يومية الأخبار، في عدد يوم غد (الإثنين)، أن العشرات من طلبة سلك "الماستر" بجامعة الحسن الأول بسطات حاصروا، أول أمس (الجمعة)، لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، ومنعوه من مغادرة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، رافعين شعارات منددة بسياسة الوزارة في ما يخص حرمانهم من المنحة بالنسبة لطلبة "الماستر".

المحتجون فاجئوا الوزير الداودي وعددا من المرافقين له أثناء مغادرتهم مقر المدرسة الوطنية، بعد حفل تنصيب مديرها الجديد، مما أدى إلى تدخل مختلف الأجهزة الأمنية التي كانت حاضرة بشكل كبير من أجل تخليص الداودي من محاصرة المحتجين، حيث قاموا خلال هذا التدخل بتعنيف عدد من الطلبة المحتجين أمام عيني الوزير الذي غادر بسرعة فائقة وسط احتجاجات صاخبة للطلبة.

وحسب اليومية نفسها، فقد طالب العشرات من الطلبة المحتجين بالجامعة، الذين كانوا مؤازرين بطلبة ينتمون إلى منظمة التجديد الطلابي، في وقفة احتجاجية وأمام المدرسة الوطنية، بإلغاء القرار الذي اتخذه الوزير القاضي بتخفيض نسبة المستفيدين من منحة سلك "الماستر" ب50 في المائة من الطلبة الذين كانوا ممنوحين بسلك الإجازة، في وقت كانوا ينتظرون فيه تعميم هذه المنحة على جميع الطلبة، مخاطبين الوزير:” ما تبقاش تعطينا المنحة باليد اليمنى وتأخذها باليد اليسرى".

المساء تطرقت بدورها لحادث محاصرة الداودي، وأوضحت أن العناصر الأمنية بأمن سطات تدخلت لفك الحصار على السيارة الخاصة التي كانت تقل لحسن الداودي.

وقالت المساء إن الطلبة أصروا على الوصول إلى سيارة الداودي، فوقع اشتباك بين رجال الأمن وبعض الطلبة، مما أدى إلى سقوط اثنين من الطلبة أرضا أمام السيارة، وتدخلت عناصر الأمن لسحب طالب آخر ارتمى خلف سيارة الوزير لمنعه من مغادرة المؤسسة.

عنف

يرى المتابعون للمشهد السياسي أن الاعتداءات على السياسيين تعتبر قضية تهم مجموع الطبقة السياسية، ف استخدام العنف ضد مسؤولي الدولة إشارة إلى وضع صعب ومتوتر، مما يفرض على القوى السياسية التي لا تلتزم بوعودها تجاه المجتمع أن تعمل على وضع حل له في أقرب وقت ممكن".

حادثة الداودي تميط اللثام عن حالات جديدة يجب عدم الاستهانة بها، "فالجدل العنيف الذي يشهده البرلمان والخطب المتشددة التي يلقيها المتعصبون سواء من الناس العاديين أو السلفيين تشكل نموذجا سيئا للشباب"، مما قد يدفع إلى ارتكاب حماقات أخرى تسيء إلى صورة المغرب أولا.

في 16/02/2014 على الساعة 20:56