وتقول اليومية، نقلا عن مصادرها، إن التحقيقات التي بوشرت في القضية لا تستبعد أي فرضية والتي يمكن أن تطرح في مثل هذه الجرائم المرعبة.
وخيمت أجواء الحزن على حي «القصبة» بالمدينة العتيقة لصفرو، بعدما تأكدت والدة الطفلة خديجة المختفية منذ يوم الاثنين الماضي، من أن أطراف الجثة التي عثر عليها بالقرب من مدرسة تكوين المعلمين، هي لابنتها التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات.
وقالت الأم الكلومة إن عناصر من الشرطة قد رافقتها، مساء يوم الخميس الماضي، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني بفاس، وتعرفت على جثة لابنتها من خلال الفستان الوردي الذي كانت ترتديه، قبل اختفائها.
وخلقت الجريمة المذكورة صدمة كبيرة في أوساط هذه الأسرة الفقيرة والتي ظلت في محنة مفتوحة للبحث عن ابنتها المختفية، قبل أن يتبين بأن وحشا آدميا قد أجهز عليها، وقطع جثتها إربا إربا، وأخفى الطرف العلوي في كيس ورمى به كما ترمى الأزبال تحت شجرة، واختفى عن الأنظار، بينما تسعى التحريات إلى فك اللغز المحير، وتحديد مصير اليدين والرجلين.
وتقول أسرة الضحية، في سردها لملابسات اختفاء الطفلة «خديجة » إنها قد اختفت بينما كانت تلعب مع أطفال آخرين.
وفشلت المحاولات الأولى للبحق عنها، ما دفع الأسرة للتوجه إلى الأمن لتبلغ عن حالة اختفاء فلذة كبدها، دون أن يسفر هذا التبليغ عن أي نتيجة.
وبعد ما يقرب من أربعة أيام من الاختفاء، اكتشف مواطنون أطرافا من الجثة، وهي تطلق روائح التعفن.
جريمة "بشعة"
وبالنسبة إلى الأسرة، فإن الأمر ليس اختفاء عاديا، ولكنه عملية «اختطاف » مقصودة، لكن المجرم ودوافع ارتكاب الجريمة لا تزال غامضة، خاصة وأن الجاني نكل بالجثة، وقص حتى أطرافا من شعرها، لدرجة أن المحققين لم يتعرفوا في البداية، عما إذا كان الأمر يتعلق بطفل أم طفلة.