مجنون ووقح وجاحد.. لهذا السبب لن يتحسر العاملون في مستشفى لوغرونيو على رحيل إبراهيم غالي

مستشفى لوغرونيو بإسبانيا.

مستشفى لوغرونيو بإسبانيا. . DR

في 02/06/2021 على الساعة 14:10

استقبل الطاقم الطبي في مستشفى لوغرونيو، بارتياح كبير، رحيل إبراهيم غالي، أمس الثلاثاء فاتح يونيو 2021. بنكران الجميل والتعامل الفظ اللذين أبان عنهما زعيم البوليساريو، بات الطاقم الطبي يعيش في جحيم حقيقي. حقائق.

في اليوم التالي لمغادرة زعيم البوليساريو مستشفى لوغرونيو حيث تم إدخاله منذ 18 أبريل الماضي، عبر الطاقم الطبي عن ارتياحه خاصة بعد الجحيم الذي عانى منه خلال 54 يوما، وهي مدة علاج إبراهيم غالي.

وبحسب الموقع الإخباري الإسباني "إل كونفيدونسيال أوتنوميكو" (El Confidencial Autonómico)، الذي استند على مصادر قريبة جدا من الملف، فإن إبراهيم غالي، الملقب بـ "بن بطوش"، تصرف بشكل خسيس مع الفريق الطبي المسؤول عن علاجه.

وكشف الموقع ذاته أن "سلوك إبراهيم غالي مع العاملين الصحيين كان فظا". أعرب طاقم التمريض بشكل خاص عن استيائه من نكران الجميل الذي أبداه زعيم البوليساريو تجاه أولئك الذين أنقذوا حياته. وروت مصادر الموقع الإسباني قائلة: "جاء ليبصق على الممرضات. على الرغم من كل ما تم القيام به من أجله، لم يكن ممتنا ولم يكن من السهل التعامل معه".

وعلمنا أيضا أن 54 يوما من استشفاء إبراهيم غالي، الذي وصل مع طبيبه الخاص، مرت في جو متوتر للغاية، تفاقم بسبب جنون العظمة لدى المريض وسادته الجزائريين، الذين كانوا يخشون هجوما افتراضيا "للمغاربة من داخل المستشفى". جنون العظمة أدى بشكل واضح إلى تسريع رحيل زعيم البوليساريو وإعادته إلى الجزائر، على الرغم من أنه، وفقا للطاقم الطبي، "لم يتم شفاؤه بنسبة 100 في المائة من كوفيد-19". تقول مصادر الموقع الإسباني إنه "كان مراقبا مراقبة مكثفة"، معبرة عن "ارتياحها بعد المغادرة الطوعية للمريض".

وتروي المصادر ذاتها أيضا عن الطوق الأمني المكثف الذي نشرته السلطات الإسبانية في محيط مستشفى لوغرونيو لحماية إبراهيم غالي. وأضاف الموقع الإسباني أن "المراقبة الأمنية من حوله زادت بمرور الوقت. عند وصوله، لم يكن لديه أي حماية، ولكن نظرا لتطور الأحداث، خاصة منذ أن أصبحت إقامته في إسبانيا علنية، عززت وزارة الداخلية من مراقبتها له".

لوغرونيو "تحت الصدمة"

لم تتوانى مصادر المستشفى في توجيه أصابع الاتهام إلى الموقف غير المسؤول لرئيس الحكومة الإسبانية في هذه القضية، والتي أغرقت عاصمة هذا الإقليم الواقع في شمال إسبانيا في حالة من الاضطراب.

وقالت إحدى المصادر إنه "عندما هبط غالي في مطار سرقسطة العسكري، كانت سيارة إسعاف تم إرسالها من لوغرونيو تنتظره بالفعل. الانطباع هو أن كونتشا أندرو، رئيسة الجهة، قد تلقت أوامر مباشرة من بيدرو سانشيز لتقديم الرعاية للمريض"، مضيفة أن "كل ما وقع كان صادما في لوغرونيو".

بالنسبة لهذا المصدر، من الواضح أن مسؤولية الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني واضحة في هذه القضية. وتأسف قائلا: "لدينا انطباع بأن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني قد خرج عن السيطرة. بسبب جهله وتهوره، لم يتوقع بأن أزمة بهذا الحجم قادمة".

وكشف المصدر أيضا عن معلومة أخرى وهي أن "إبراهيم غالي دخل بهوية مزورة، لكن الاسم المستعار هو محمد عبد العال".

تحرير من طرف حفيظ
في 02/06/2021 على الساعة 14:10