"أمنيستي" تشكك في نزاهة أحكام إعدام أصدرتها محكمة جزائرية في حق العشرات من شباب القبائل

DR

في 10/01/2023 على الساعة 12:33

شككت منظمة العفو الدولية، في نزاهة أحكام أصدرتها محكمة جزائرية في حق عشرات الأشخاص من منطقة القبائل، بعد اتهامهم بقتل مواطن حرقا والتنكيل بجثته.

وقالت المنظمة في بيان لها الإثنين تحت عنوان "الجزائر: أحكام جماعية بالإعدام تشوبها محاكمات جائرة ومزاعم بالتعذيب"، (قالت) إن "المحاكمات التي جرت في نونبر الماضي، شابتها انتهاكات لإجراء محاكمة عادلة وادعاءات بالتعذيب"، مشيرة إلى أنه "تمّت مقاضاة ستة أشخاص على الأقل بسبب انتماءاتهم السياسية".

وأضافت: أنه "وفقا لقرار غرفة الاتهام في محكمة الجزائر العاصمة، الذي راجعته منظمة العفو الدولية، تمّت مقاضاة ستة من المحكوم عليهم بالإعدام على الأقل بسبب ارتباطهم بالحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل (ماك)، وهي جماعة سياسية صنفتها السلطات الجزائرية على أنها منظمة "إرهابية" في يونيو 2021".

وقالت آمنة القلالي، نائبة مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إنَّ السلطات الجزائرية، بلجوئها إلى عقوبة الإعدام في إجراءات جماعية موجزة عقب محاكمات بالغة الجور، لا تكشف عن ازدرائها التام للحياة البشرية فحسب، بل تبعث أيضًا برسالة مروعة بشأن كيفية تحقيق العدالة في الجزائر اليوم".

"لا يمكن تبرير فرض عقوبة الإعدام أبدًا، بغض النظر عن الجريمة المرتكبة. ويجب إلغاء أحكام الإعدام وأحكام الإدانة القاسية هذه بصورة ملحّة. كما يجب التحقيق على وجه السرعة في جميع مزاعم التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والأمر بإعادة محاكمة جميع المدانين غيابيًا أو الذين تمّت مقاضاتهم بسبب انتماءاتهم السياسية".

وكانت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر، قد قضت في نونبر الماضي، بإعدام 49 شخصا بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في حادثة وقعت عام 2021، في منطقة القبائل، وبعقوبات تتراوح ما بين 10 سنوات وسنتين (2) سجنا نافذا في حق 28 متهما، بالإضافة إلى غرامات مالية تتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف دج، فيما قضت ببراءة 17 متهما آخرين.

ويتابع المتورطون في هذه القضية بعدة تهم، منها جناية القيام بأعمال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التعدي بالعنف على رجال القوة لعمومية، نشر خطاب الكراهية، ،التحريض على تحطيم ملك الغير، والتجمهر المسلح.

ووفق ما نقلته قناة الحرة، قتل جمال بن إسماعيل (37 عاما) في غشت 2021 في ولاية تيزي وزو، من قبل "مجموعة من الأشخاص قامت بإزهاق روحه والتنكيل بجثته حرقا وبتر بعض أعضائها". وكان بن إسماعيل قد ذهب للمساعدة في إطفاء الحرائق التي شهدتها المنطقة حينها، قبل أن تعتدي عليه حشود غاضبة في إحدى قرى الولاية متهمين إياه بالمشاركة في افتعال تلك الحرائق بعدما تبين لهم أنه غريب عن المنطقة.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 10/01/2023 على الساعة 12:33