فحص "PCR" للكشف عن الإصابة بجدري القردة

DR

في 26/05/2022 على الساعة 14:00

أعلنت شركة الأدوية السويسرية العملاقة "روش"، أمس الأربعاء 25 ماي 2022، أنها طورت فحوص PCR لكشف الإصابة بفيروس جدري القردة، وذلك بعد تسجيل عدة حالات في مناطق من العالم لا ينتشر فيها المرض.

وقالت الشركة في بيان لها اليوم إن "Roche" وفرعها "TIB Molbiol" طورت هذه الفحوص "بعد حالات الإصابة بفيروس جدري القردة التي أثارت مخاوف مؤخرًا".

وأوضح مدير قسم التشخيص في شركة "روش"، في البيان، إن "روش طورت بسرعة سلسلة جديدة من الفحوص لكشف الإصابة بجدري القردة ورصد انتشاره".

كما أن الفحوص التي طورتها شركة "روش" ليست مخصصة لعامة الناس ولكنها متاحة لأغراض البحث في معظم دول العالم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 200 حالة مشتبه بها أو مؤكدة في أوروبا وأميركا الشمالية.

يذكر أنّ حالات التفشي الأخيرة مع أكثر من 250 حالة جرى الإبلاغ عنها في 16 دولة اعتبارًا من 22 ماي الجاري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هي حالات غير نمطية لأنها تسجل في بلدان لا يتوطن فيها جدري القردة، وهو مرض يسبب تقرحات جلدية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن اكتشاف المرض من خلال فحص "PCR" لأن اختبارات المستضدات لا يمكنها تحديد ما إذا كان الفيروس هو جدري القردة أو فيروس آخر ذا صلة.

وتأتي أفضل العينات للتشخيص من التقرحات ومسحات من الإفرازات (سائل ينتج عن الجرح) أو قشور التقرحات.

مجموعة الفيروسات "أورثوبوكس"

وقالت الشركة السويسرية إن واحدة من المجموعات الثلاث تكشف مجموعة الفيروسات "أورثوبوكس"، وهي المجموعة البيولوجية الكبيرة التي تشمل الفيروسات المسببة لجدري القردة وجدري البقر والجدري الذي يصيب البشر ويترك ندوبا تبقى مدى الحياة.

وتكشف المجموعة الثانية فيروسات جدري القردة فقط، وتحديدا سلالات غرب أفريقيا ووسط أفريقيا.

أما المجموعة الثالثة فهي مخصصة للباحثين وتكشف كلا من فيروسات مجموعة "أورثوبوكس" وفيروس جدري القردة.

نشأة وأصول جدري القردة

وينتمي جدري القردة إلى عائلة الفيروسات نفسها المسببة للإصابة بمرض الجدري المعروف، حيث اكتشف أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

ويسبب المرض أعراضًا أكثر اعتدالًا إذ يعاني معظم المرضى من الحمى وآلام الجسم والقشعريرة والتعب.

وقد يطور الأشخاص المصابون بمستوى أكثر خطورةً للمرض، طفحًا جلديًّا وبثورًا على الوجه واليدين، يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وعلى الرغم من استئصال الجدري منذ عام 1980، إلا أن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء قارة أفريقيا.

وأُبلغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات مؤكّدة من جدري القردة في الولايات المتحدة، وكانت أولى الحالات المُبلّغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الافريقية، وتبيّن أن معظم المصابين به كانوا قد خالطوا كلابًا أليفة أصيبت بالعدوى من قوارض أفريقية مستوردة.

يذكر أن الإصابات الخطيرة بالمرض تبرز بشكل أكبر لدى الأطفال، وهي مرتبطة بمدى التعرض للفيروس، والوضع الصحي للمصاب وخطورة المضاعفات.

وتنجم العدوى بالمرض من مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وفقًا لما أفادت به منظمة الصحة العالمية.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 26/05/2022 على الساعة 14:00