شركة "أمازون" تعتذر بعد اضطرار موظفيها للتبول في عبوات بلاستيكية

DR

في 06/04/2021 على الساعة 09:59

اعتذرت شركة "أمازون" العملاقة للتجارة الإلكترونية عن إنكارها اضطرار موظفيها أحياناً إلى التبول في زجاجات بلاستيكية، وذلك بسبب ظروف العمل الصعبة التي يواجهونها.

واعترفت الشركة بأن موظفيها يضطرون أحياناً للتبول في الزجاجات، وقالت في بيان إنها تعلم أن سائقيها "قد يواجهون مشاكل في العثور على دورات مياه بسبب حركة المرور أو في بعض الأحيان بسبب الطرق الريفية، وتفاقمت هذه المشكلة خلال جائحة كوفيدء19 بسبب إغلاق الكثير من المراحيض العمومية".

وأثيرت القضية الأسبوع المنصرم في تغريدة للنائب الديمقراطي، مارك بوكان، الذي قال إن "دفع 15 دولاراً في الساعة أجراً لموظفيك لا يعني أن مكان العمل تقدمي إذا كنت تجعل موظفيك يتبولون في زجاجات بلاستيكية"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

لكن سرعان ما رد حساب رسمي لـ"أمازون" على تغريدة النائب عبر الشبكة الاجتماعية نفسها، وقال موجهاً كلامه للنائب: "هل تصدق حقاً قصة التبول في زجاجات؟ إذا كان هذا صحيحاً، فلن يعمل أحد معنا".

لكنّ وسائل إعلام عدة نقلت في وقت لاحق تصريحات لموظفين يؤكدون فيها وجود هذه الممارسة، كذلك أكد موقع "ذي إنترسبت" الإلكتروني أنه حصل على وثائق داخلية تثبت أن مسؤولي الشركة يعرفون تماماً بوجود هذه الممارسة.

وتشكو الشهادات خصوصاً عدم استطاعة السائقين التوقف لقضاء حاجتهم في المراحيض بسبب ضيق الوقت، نظراً إلى وتيرة العمل التي تفرضها "أمازون".

كما أضافت الشركة في بيانها: "ندين للنائب بوكان باعتذار"، لكنها اعتبرت أن "التغريدة لم تكن دقيقة، إذ لم تأخذ في الاعتبار العدد الكبير من السائقين العاملين لدينا، بل ركزت على مراكزنا المخصصة للتوزيع"، حيث يمكن للموظفين "الابتعاد عن مواقع عملهم في أي وقت" للذهاب إلى "عشرات المراحيض" الموفرة لهم.

وتابعت الشركة أن هذه المشكلة "قديمة" ويعانيها القطاع ككل، مؤكدة أنها ترغب في "حلها". وأضافت: "لا نعرف كيف لكننا سنبحث عن حلول".

وفي العام 2020 كانت أمازون قد واجهت أيضاً انتقادات، بعدما عانى موظفون في الشركة بسبب انتشار فيروس كورونا، داخل المستودعات، ورفض الشركة منحهم إجازات، بل خيّرتهم بين استئناف العمل والإجازة بدون مرتب.

وفي الوقت الذي يتمتع فيه جيف بيزوس صاحب أمازون بمزايا كونه أغنى رجل في العالم، فإن الأشخاص الذين يدرّون الأرباح لشركته كانت تتعالى احتجاجاتهم على ما يزعمون أنه سلوك الشركة، الذي "يقدّر الربح ولو على حساب سلامتهم".

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 06/04/2021 على الساعة 09:59