حكومة اليابان تمنع شعبها إعانات مالية لتعزيز السياحة الداخلية

ولا تزال تفاصيل الحملة قيد الصياغة، لكن الحكومة قالت إنها ستشمل إعانات تصل إلى 20 ألف ين (190 دولارا أمريكيا) يوميا، يتم توفيرها من خلال خصومات أو قسائم للفنادق والمطاعم والنقل ومناطق الجذب السياحي، للأشخاص الذين يختارون نمط سفر عائلي.

ورحبت صناعة السياحة المحلية بحزمة الدعم الحكومي للحفاظ على استقرار شركات ووكالات الاسفار والقطاع السياحي الذي تأثر بشدة من تداعيات فيروس كورونا. لكن هناك مخاوف حول ما إذا كانت الأموال ستفيد الشركات الصغرى أو ما إذا كانت الحوافز ستشجع اليابانيين على السفر في زمن الأزمة الصحية.

وأدى عدم وضوح الإعلان، الذي صدر الشهر الماضي، إلى قيام بعض وسائل الإعلام بالإبلاغ خطأ بأن الحملة ستشمل المسافرين الأجانب، وهو ما اعترض عليه المسؤولون الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة السياحة اليابانية في تغريدة على "تويتر" مؤخرا، إن "الحملة التي لازالت قيد النظر من قبل الحكومة اليابانية تمثل تحفيزا للسياحة الداخلية وتغطي فقط جزءا من نفقات السفر المحلية".

وللحصول على الإعانات، ينبغي على المسافرين استخدام وكالات الأسفار الداخلية أو الإقامة في الفنادق المحلية والنزل اليابانية.

وقالت نعومي مانو، الرئيسة والمديرة التنفيذية لإحدى وكالات الأسفار اليابانية "يتعين على اليابانيين قبل الشروع في السفر، أن يفهموا المتطلبات وما تقوم به البلدان الأخرى كأفضل ممارسة لحماية صحة المسافرين"، مضيفة أنه "في الوقت الراهن، هذه المبادئ التوجيهية مفقودة، وهذا غير مفيد للصناعة أو الأشخاص الذين يرغبون في الذهاب في عطلة".

وفي حين حظرت اليابان دخول العديد من السياح من جنسيات مختلفة، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن طوكيو تتحرك للسماح للوافدين من أستراليا ونيوزيلندا وتايلاند وفيتنام دخول البلاد في الأشهر القادمة. وقالت صحيفة "أساهي" نقلا عن مصادر لم تسمها أن الحكومة ستسمح للمسافرين من رجال الاعمال من الدول الاربع بالدخول اذا كانت نتيجة اختبارهم سلبية ل"كوفيد-19 " في اختبارين منفصلين يتم إجراؤهما عند مغادرة بلادهم ووصولهم الى اليابان.

وأضافت الصحيفة أنه بمجرد السماح بدخول البلاد، ستقتصر تحركات الزوار على مناطق تشمل مكان الإقامة ومكاتب الشركات والمصانع، مضيفة أنه سيتم حظر استخدام وسائل النقل العام.

وفي أبريل الماضي، زار اليابان نحو 2900 مسافر أجنبي، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 99.9 في المائة عن العام السابق ويعد أدنى الأرقام منذ ما يقرب من ستة عقود، وفقا لبيانات وكالة السياحة اليابانية.