الرابطة المحمدية للعلماء تطلق النسخة العربية من منصة "رائد"

أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء

أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء . DR

في 18/11/2015 على الساعة 10:00

أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، أمس الثلاثاء بالرباط، النسخة العربية لمنصتها العلمية الإلكترونية "الرائد"، الرامية إلى تمكين رواد الشبكة الرقمية من تلقي المعرفة الدينية الآمنة والسليمة من كل أنواع الغلو والتطرف.

وتتوخى الرابطة من إطلاق هذه المنصة، في إطار توجيهات الملك محمد السادس للرابطة، من أجل تعبئة كل الطاقات العلمية التي تزخر بها البلاد، لنشر قيم الوسطية، والاعتدال، المستمدة من الثوابت الدينية والروحية للمملكة، التعريف بأحكام الشرع الإسلامي الحنيف ومقاصده السامية.

كما تروم العمل على نشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه وكذا العمل على تطوير البحث العلمي وتنميته، تعزيزا للحضور العلمي والأكاديمي والتواصلي الناجع للمملكة على مستوى شبكة الانترنت.

وتهدف المنصة الإلكترونية أيضا إلى إطلاق القدرات الإبداعية في مجالات العمل النافع والناجع بالعلم، والانفتاح على مختلف الاختصاصات، بشكل يضمن التفاعلية والتكاملية البناءتين بين المدارك والمشارب العلمية المتنوعة، والعناية تفاعليا بالبعد المضموني الجمالي للشرع الإسلامي الحنيف.

وتقدم منصة "الرائد" دروسا ومحاضرات على شبكة الإنترنت في العلوم الإسلامية والاجتماعية والحضارية، لتكون بذلك منارة علمية لرواد الإبحار الرقمي النافع، من خلال تمنيع قيم الدين الحنيف من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود، ليكون ذا جاذبية ونفع للشباب المغربي، وتحقيق مقاصد تقديم العلم الشرعي والسياقي، بطريقة فاعلة، وناجعة، ووظيفية، ومتزنة، ووسطية.

وأوضح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، في كلمة بهذه المناسبة، أن إطلاق هذه المنصة جاء لضمان سبعة مقاصد أولها تيسير العلم الآمن للراغبين في التعرف على البناء العلمي للدين الإسلامي، وثانيها تحصين ومواكبة فئة الشباب الذين لديهم إقبال على تعلم هذه العلوم الدينية ولكن بطريقة تجمع بين النص والسياق وفيها التطلع لاستخلاص القوة الاقتراحية الكامنة في الدين الإسلامي، فيما يهم ثالثها الانتقال من الوضع السالب إلى الوضع الموجب في التعاطي مع هذه المعارف والعلوم.

وأضاف عبادي أن رابعها يتمثل في محاولة إعطاء المناهج والآليات لتفكيك خطاب التطرف ومحاولة إيجاد فرص للإلقاء القابل للتقويم وللتجويد من خلال التفاعلية التي تضمنها هذه المنصة، فيما يتعلق خامسها بـ"الانسلاك" في مسار الوسطية والاعتدال الذي يرعاه أمير المؤمنين من خلال الإشراف المباشر على كل هذه الأضرب من الأداء الديني بالمملكة والتي أضحت مثالا يحتذى في هذه المسارات.، وبالإسهام في الإجابة على الأسئلة الحارقة والضاغطة على العالم وعلى الأمة.

ويهم المقصد السادس، حسب عبادي، تيسير الحوار البناء التحسيني لمناهج تناول العلوم والتعاطي معها ، فيما يتمثل المقصد السابع في إعطاء بدائل للشباب في المجال الرقمي، والعناية تفاعليا بالبعد المضموني الأصيل فيه، بشكل يجذب ويفيد الشباب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنصة تقدم في مدة وجيزة (12 دقيقة) دروسا ومحاضرات باللغة العربية مركزة وهادفة ومستمدة من الثوابت الدينية والروحية للمملكة، في انتظار أن يتم في أقرب الآجال تقديم هذه الدروس باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 18/11/2015 على الساعة 10:00