وثائقي 360: تطهير معبر الكركرات من "بلطجية" البوليساريو

Le360

في 18/11/2020 على الساعة 10:34

مكن تدخل القوات المسلحة الملكية من طرد الميليشيات الانفصالية المسلحة التي كانت تضايق سائقي الشاحنات المغاربة وكذا الشائقين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء الذين يمرون بشكل دائم عبر هذا الطريق المؤدي إلى موريتانيا. وهكذا، استعادت هذه المنطقة بعد التدخل المغربي الهدوء والسكينة والأمن.

في المنطقة العازلة التي تفصل بين نقطتي الجمارك المغربية والموريتانية، صادفنا عادل الذي قطعنا معه مسافة قصيرة جدا. عادل هو سائق شاحنة لأكثر من 15 سنة وأصبح بالتالي السفر بين المملكة المغربية وأفريقيا جنوب الصحراء أمرا روتينيا بالنسبة له.إلا أن رحلته الأخيرة تحولت إلى كابوس.

وقد تم قطع المعبر بين الحدود بعد اقتحام ميليشيات البوليساريو المسلحة التي بثت الفوضى في هذه المنطقة. وقد حكى لنا هذا الشخص الأربعيني معاناته جراء هذا الحصار الذي فرضته المليشيات الانفصالية قائلا: "لقد بقيت محاصرا في الجهة الأخرى لمدة 45 يوما. لقد كانت محنة حقيقية". اليوم هو جد سعيد بملاقاة زوجته وابنيه بعد هذه المحنة. من الواضح أن حالة عادل ليست معزولة. جميع سائقي الشاحنات الذين التقيناهم عند نقطة حدود الكركرات يحكون نفس المعاناة التي قاسوها خلال تلك الأيام التي ظلوا فيها عالقين عند هذه النقط الحدودية.

هي حكايات سريالية لأشخاص عانوا من تصرفات بلطجية البوليساريو. سيدنا، سائق سيارة أجرة من بير الكندوز (80 كلم شمال الكركرات) كان يقل في سيارته زبائن موريتانيين عندما واجه عناصر مسلحة من البوليساريو. "طلبوا مني إزالة لوحة ترقيم السيارة المغربية. أجبروني أن أغني نشيدهم الوطني ورفع علم البوليساريو، الأمر الذي رفضته بشكل قاطع رغم تهديداتهم، لأنه ضد مبادئي وضميري". في النهاية، تم نقل زبائن سيدنا إلى موريتانيا، فيما اضطر السائق المغربي للعودة.

هذا النوع من الإرهاب ضد سائقي الشاحنات سواء المغاربة أو المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء أصبح الآن شيئا من الماضي. فقد مكن تدخل القوات المسلحة الملكية من طرد هؤلاء "البلطجية" وأقامت حزاما أمنيا على هذا المحور الطرقي. وقال عادل: "التعليمات الملكية التي أعطيت للجيش مكنت من إزالة هذه الشوكة بشكل نهائي. لقد كنا نخشى عبور هذا المعبر".

أما الآن فقد أصبح سائقو الشاحنات المغاربة يشعرون بالأمان أكثر من أي وقت مضى. اكتشف حكاياتهم وشهاداتهم في هذا الروبورطاج.

تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري

تحرير من طرف فهد
في 18/11/2020 على الساعة 10:34