من يعرقل تجربة البنوك الإسلامية في المغرب؟

DR

في 21/05/2016 على الساعة 12:00

بعدما استبشر المغاربة خيرا بالبنوك الإسلامية، يبدو أن بعض اللوبيات مازالت تصر على عرقلة هذا المشروع، إذ منذ صدور قانون البنوك التشاركية سنة 2014 لم ير إلى الآن أي بنك إسلامي النور بسبب جهات "تضع العصا في العجلة" لتأخير إخراجها إلى حيز الوجود.

ونقلت يومية "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، عن عمر الكتاني، الخبير في التمويلات الإسلامية، توجيهه انتقادات شديدة للبنوك التقليدية التي اعتبرها السبب في عرقلة خروج البنوك الإسلامية إلى حيز الوجود، مشيرا إلى أن الأخيرة التمست من والي بنك المغرب التريث في منح التراخيص الخاصة بالبنوك الإسلامية إلى حين تقييم الآثار المرتقبة لهذه البنوك على القطاع ككل.

وأضاف الكتاني للجريدة نفسها أن هناك عاملا آخر في تأخر تجربة البنوك الإسلامية، ويتعلق الأمر بخوف البنوك التقليدية من المنافسة بين المنتجات الإسلامية والكلاسيكية داخل المؤسسة البنكية نفسها مشيرا إلى أن البنوك التقليدية تعتبر أن من شان ذلك أن يخلق حالة من "ازدواجية الشخصية" داخل مؤسساتها ووكالاتها.

وفي المقابل، عزا مصدر ليومية "المساء" من داخل بنك المغرب تأخر خروج البنوك الإسلامية إلى مشكل تقني محض، مؤكدا أن ما صدر عن بنك المغرب بخصوص انطلاق تجربة البنوك التشاركية في بداية السنة الجارية لم يكن سوى توقعات سرعان ما أبانت التجربة أنها لا يمكن أن تتحقق بسبب ضيق الوقت.

ونفى المصدر أن يتم ترويج مغالطات تشير إلى ضغط لوبيات من داخل القطاع البنكي الكلاسيكي، موضحا أن هذه البنوك هي الأخرى تسعى للاندماج في التجربة.

ويذهب المدافعون عن البنوك الإسلامية في اتجاه أنها ستفتح المجال أمام شريحة من الزبناء الذين يتحفظون من التعامل مع البنوك التقليدية على اعتبار أنها بنوك ربوية، وهو ما سيخلق دينامية جديدة في الاقتصاد الوطني نتيجة ضخ أموال جديدة في الدورة الاقتصادية، تقول جريدة "المساء".

تحرير من طرف حفيظ
في 21/05/2016 على الساعة 12:00