دراسة: 80% من المغاربة غير محتاجين إلى البنوك الإسلامية

DR

في 28/11/2014 على الساعة 20:30

أقوال الصحفضربة موجعة تلقتها التمويلات الإسلامية في المغرب، فقد كشفت نتائج دراسة نشرتها يوميتا "المساء" و"أخبار اليوم" في عدديهما لنهاية الأسبوع، أن المغاربة غير مهتمين بالبنوك الإسلامية ولايرون أي حاجة إليها في الوقت الراهن.

وقالت يومية "المساء"، في مقال نشرته في صفحتها الأولى، إن مفاجأة من العيار الثقيل كشفت عنها نتائج دراسة حديثة أنجزها البنك الدولي بشراكة مع بنك المغرب، بشأن القدرات المالية للمغاربة، حيث أظهرت النتائج أن 80 في المائة من المستجوبين صرحوا بعدم حاجتهم إلى خدمات البنوك الإسلامية.

وأوضحت الدراسة، التي أنجزها مكتب دراسات كندي وتم عرض خلاصة نتائجها صباح اليوم الجمعة في الرباط، حسب "المساء"، أن 36 في المائة يعتبرون البنوك الإسلامية أقل ربحا في مجال الاستثمار، في حين صرح 69 في المائة بعدم معرفتهم بخدماتها.

وسجلت الدراسة، وفق ما نشرته الجريدة، انشغال المغاربة بما سيحمله المستقبل والمصاريف التي قد تفاجئهم، حيث أظهرت النتائج أن المستجوبين أكدوا أنهم يذخرون المال لمواجهة أي ظرف طارئ.

واضافت اليومية أن البحث أشار إلى أن عددا من المغاربة يستعملون وسائل الادخار غير الرسمية، كتخزين المال في البيوت، وأن 47 في المائة من المغاربة لم يسبق لهم استعمال الخدمات المالية البنكية، خاصة النساء وساكنة القرى والأشخاص الأقل دخلا.

وكشفت نتائج الدراسة، أيضا، وفق "المساء"، أن 41 في المائة من المغاربة، الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، يستعملون المنتجات المالية، حيث تسجل المناطق الحضرية نسبة تبنيك تقدر بـ59 في المائة، في حين لا تتجاوز حوالي 19 في المائة في القرى.

واهتمت يومية "أخبار اليوم"، هي الأخرى بالموضوع، حيث أوردت في مقال نشرته في صفحتها الأولى معززا برسوم بيانية، أن 72 في المائة من المغاربة صرحوا بأنهم لا يقبلون على الاستدانة من الأبناك، و37 في المائة منهم لم يفتحوا حسابات بنكية لأنهم ببساطة لا يتوفرون على نقود.

وأشارت اليومية إلى أن 69 في المائة من المستجوبين في الدراسة أكدوا أنهم يلجؤون إلى الأصدقاء لحل مشاكلهم مع البنوك، والنسبة نفسها تعتقد أن عدم حل هذه المشاكل سببه قوة الأبناك.

وتأتي الحسابات البنكية والتحويلات المالية على رأس الخدمات الأكثر استعمالا، حسب الجريدة. وبخصوص الاستفادة من خدمات التمويل البنكي، تشير نتائج البحث إلى أن 11 في المائة صرحوا بأنهم استفادوا من قروض بنكية أو قروض استهلاك، في مقابل، أقل من نصف المغاربة قالوا إن لهم دراية بالخدمات التأمينية.

مخاوف من انتكاسة مشروع البنوك الإسلامية 

موقف بنك المغرب، الذي كان شريكا في الدراسة التي أنجزها البنك الدولي، من البنوك الإسلامية، ليس غريبا، فوالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري يعتبر من بين أكثر المعارضين لدخول هذا النوع من البنوك إلى المغرب. وقد كشف تقرير صدر باشتراك بين مؤسسة «تومسون رويترز» والمؤسسة الإسلامية لتطوير القطاع الخاص والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، أن هناك مجموعة من المخاطر المحدقة بالتمويل الإسلامي في المغرب، أهمها وجود بنية في السوق المالية لا تحبذ وجود منافسة بين الفاعلين في القطاع. وحذر التقرير من أن الآمال العريضة التي يبنيها المغاربة حول مشروع البنوك الإسلامية يمكن أن تتحول إلى انتكاسة، خاصة إذا لم تتوفر لهذه البنوك البيئة والمساعدة الكافيتان.

تحرير من طرف عزيز
في 28/11/2014 على الساعة 20:30