المغرب يصدر كماماته إلى دول أجنبية

وتقول جريدة «لوموند» الفرنسية، أنه تحت إشراف وزارة الصناعة، وبتمويل من صندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، يتم تصنيع هذه الكمامات التي حدد ثمنها بالنسبة للمواطنين في 80سنتيما.

وبحسب الجريدة الفرنسية، فإن 19 شركة للنسيج بالمغرب، حولت نشاطها إلى تصنيع الكماما الواقية التي أصبح ارتداؤها اجباريا منذ السابع من أبريل الماضي.

توزيع هذه الكمامات في المتاجر والمحلات الكبرى، رافقه بعض المشاكل تتعلق بكثرة الطلب على الكمامات الواقية، «بالنظر إلى الثمن المنخفض، مستخدمو المحلات التجارية الكبرى والزبناء اشتروا عددا كبيرا من هذه الكمامات قصد تخزينها أو لاحتكارها وبيعها بدون وضعها في علب، تتصورن حجم الخطر الصحي لهذه العملية»، يقول مسؤول في أحد المساحات التجارية الكبرى بالدارالبيضاء، قبل أن يردف «بدأنا نتوصل بأعداد قليلة من الكمامات وبعدها لم نعد نتوصل بأي كمية، يبدو أن هناك عراقيل في التوزيع».

تضيف يومية «لوموند»، أن نهاية شهر أبريل، كان تاريخ نهاية البحث المظني عن الكمامات، بعدما أصبحت الصيدليات تتكلف ببيع علبة بعشر كمامات. وزير الصناعة، مولاي حفيظ العلمي، اعترف بوجود اختلالات في بداية توزيع الكمامات، لكن حاليا الوضع متحكم فيه وتحت المراقبة، «حالة الوباء، تطلبت منا إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن، بالتالي تم العمل على تعزيز نقط التوزيع الموجودة إلى حين التمكن من التوصل إلى صيغة مثلى للتوزيع والبيع في اتفاق مع الصيادلة الذين كانوا اختيارنا الأول في هذه العملية. كما كان لازما علينا الحصول على شهادات المطابقة مع المعايير العالمية المعمول بها في تصنيع وانتاج هذه الكمامات الواقية. كل هذه المعطيات عرقلت عملية الانتاج والتوزيع. وصحيح أنه بعض العاملين في القطاع حاولوا بيع الكمامات بثمن مرتفع إلى الشركات، لكن هذا لا يفسر قلة الكمامات لأن الإنتاج لم يكن بالشكل الكافي. حاليا هذه المرحلة تم تجاوزها وأصبحنا ننتج 7 مليون كمامة يوميا وحققنا الإكتفاء الذاتي وتجاوزناه أيضا».

الوزير العلمي، تردف اليومية، تمكن من إقناع 34 شركة للبدأ في تصنيع كمامات من الأقمشة قابلة للغسل غير مدعمة، والتي سيكون جزء منها مخصص للتصدير والتي ستمكن المغرب من التموقع في السوق العالمية للكمامات. «خمسة منهم يصدرون بالفعل نصف إنتاجهم إلى أوروبا. لدينا العديد من الطلبات من دول أجنبية، وبما أنه تم تلبية الاحتياجات الوطنية، فسوف نسمح لمزيد من الشركات بالتصدير في غضون أسابيع قليلة» يؤكد العلمي. هذا وبدأت الفروع التابعة للشركات الفرنسية في المغرب في التصنيع في أفق رفع الحجر الصحي بفرنسا.

وشرعت صيدليات المملكة، منذ الاثنين 20 أبريل 2020، في بيع الكمامات الواقية للمواطنين والتي حدد ثمنها من طرف لجنة اليقظة الاقتصادية في 80 سنتيما للوحدة.

وكان محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، قد أكد في تصريح لـle360، أن الصيدليات يتم تزويدها تدريجيا بالكمامات الواقية التي التي حدد ثمنها خلال اجتماع، الاثنين الماضي (13 أبريل)، مع وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، في 80 سنتيما.