وحسب أخبار اليوم، في عدد يوم غد (الخميس)، فإن أبرز إنجاز حققه المسؤولون الماليون للمغرب ويقدمونه اليوم أمام لاغارد، يتمثل في تقليص الدعم الموجه إلى المواد الأساسية، وتوفير أكثر من 10 ملايير درهم خلال الربع الأول من هذا العام.
وينتظر المراقبون الاقتصاديون بالخصوص، حسب اليومية ذاتها، الخطاب الذي ستلقيه اليوم أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم ما ستصدره من تصريحات بمناسبة لقائها كل من بنكيران وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، فيما تطغى لمسة "نسائية" على جدول أعمال الزيارة، حيث ينتظر أن تلتقي لاغارد منضلات نسائيات مغربيات، بالإضافة إلى طلبة الجامعة الدولية للدار البيضاء.
جريدة المساء وفي صفحتها الاقتصادية لعدد يوم غد (الخميس)، قالت إن خبراء لاغارد يتوقعون ألا يتجاوز معدل النمو الاقتصادي المغربي 3.9 في المائة خلال 2014، مشيرة إلى أن زيارة كريستين لاغارد تتزامن مع التوقعات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي.
وأوضحت المساء أن أرقام صندوق النقد الدولي تؤكد أرقام الحكومة التي تذهب في تجاه تحقيق معدل نمو يصل إلى 4 في المائة، بعيدا عن أرقام المندوبية السامية للتخطيط التي كانت أكثر تشاؤما وتوقعت 2.4 في المائة.
وذكرت المساء أن المديرة العامة للصندوق ستجري خلال زيارتها للمغرب مباحثات مع مسؤولين مغاربة سامين، مشيرة إلى أنه ينتظر أن تلقي خطابا هاما أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على أن تلتقي بممثلين عن المجتمع المدني، والطلبة، ورجال الأعمال.
بنكيران وطمأنة صندوق النقد
زيارة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، هي الزيارة الأولى لها للمغرب كمديرة عامة، وجدول أعمالها للمغرب ليس "رسميا"، أي أنها لن تناقش مع حكومة بنكيران أي خطوات اقتصادية بقدر ما ستستمع إلى المسؤولين المغاربة وفعاليات المجتمع المدني.
والأكيد أن زيارة لاغارد ستكون مثل "نسمة ريح" تهب على بنكيران، فصدور تقرير صندوق النقد الدولي حول المغرب أنصف بنكيران في مواجهته لأرقام أحمد الحليمي والمندوبية السامية للتخطيط، فالأرقام المتعلقة بالنمو خلقت أزمة سياسية بين الحكومة والمندوبية دفعت وزراء إلى "تكذيبها"، وهو ما أكده تقرير المنظمة الدولية الذي أمسك خبراؤه العصا من الوسط واعتبروا أن الارتفاع في معدل النمو بالمغرب، وعدد من الدول الأخرى، يأتي بفضل موجة تعافي الاقتصاد العالمي.