أطفال مغاربة مشردون بمليلية المحتلة عرضة لـ"داعش والبورنو"

DR

في 28/11/2016 على الساعة 21:30

أقوال الصحفكشف تقرير أعدته مندوبية الأعمال الاجتماعية بمليلية "المحتلة " بتنسيق مع جمعية اتحاد المغاربة المقيمين باسبانيا، في ندوة علمية نظمت الاسبوع الماضي، عن معطيات "صادمة" عن أوضاع اطفال مغاربة مشردين بشوارع التغر المحتل، والذين وجدوا أنفسهم صيدا ثمينا للتنظيم الإرهابي "داعش" او مافيات الدعارة.

وأضافت نفس اليومية، ان التقرير أشار إلى أن عددا من الأطفال القاصرين الحالمين بالوصول إلى ألمانيا بعد ان تركتهم عائلاتهم، أصبحوا عرضة للاستغلال من طرف مافيات من تجار الدين والجنس والمخدرات، وهو الاتهام الذي جاء على لسان "فاطمة المرابطي" نائبة رئيس جمعية اتحاد المغاربة المقيمين باسبانيا، والتي حملت المسؤولية كاملة إلى الأسر المغربية التي تتخلى عن فلذات اكبادها في مليلية، مؤكدة أن عددا من هؤلاء الأطفال المشردين، قد وقعوا في شراك مافيا الاتجار في البشر وإنتاج الأفلام الخليعة والمخدرات والجماعات المتطرفة، مقترحة ان تلعب الجمعيات الحقوقية بين المغرب وإسبانيا دور الوساطة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين بخصوص هذا الملف الإنساني الأمني.

وفي نفس السياق، ألقى اللوم على المغرب "دانييل فينتورا ربزو"، عن مندوبية الشؤون الاجتماعية بمليلية، معتبرا المشكلة مغربية صرفا، بعد ان يستدرك بالقول " ان الظاهرة تستدعي اليوم التعاون بين البلدين، لان الوضع أصبح يشكل خطرا ليس على الأطفال لوحدهم بل المجتمع برمته.

تقرير الندوة بحسب "الصباح" أشار ان العديد من هؤلاء الأطفال المغاربة المشردين، يتمركزون بشكل كبير على مشارف ميناء بني انصار وحدودها، في انتظار تهجيرهم إلى ألمانيا عبر التراب الاسباني مما شكل عبئا ليس على حراس الحدود فقط، وإنما على الجهات الحكومية وغير الحكومية.

أطفال يواجهون الخطر للوصول إلى "الحلم الالماني"

كشفت الحقوقية "فاطمة المرابطي" ان الأطفال المغاربة المشردين بشوارع مليلية، غالبا ما ينتهي "حلمهم الألماني" بتعرضهم للموت والاغتصاب والعنف وتعاطي المخدرات في سن حرجة جدا، مما جعل الجمعية تطالب بتدخل استعجالي لمساعدة هذه الشريحة بتعاون بين مملكتي المغرب وإسبانيا، قبل ان يضيف قاضي الأحداث بمليلية في تدخل له في الندوة العلمية متهما المجتمع الاسباني خصوصا بمليلية ب"العنصرية" بعد وصفهم لهؤلاء الأطفال المشردين ب"الكلاب" مشيرا انهم يبيعونهم الخمور وطابا بمراكز الإيواء، داعيا السلطات الأمنية الاسبانية ان تخضع الأهالي في مليلية إلى تحليل الحمض النووي خصوصا للذين يزعمون أن هؤلاء الأطفال أقاربهم من اجل التصدي للمافيات التي تحضنهم لإعادة استغلالهم في أعمال إجرامية.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 28/11/2016 على الساعة 21:30