الحموشي يطارد "داعش" في قاعات فنون الحرب

عبد اللطيف الحموشي (وسط)

عبد اللطيف الحموشي (وسط) . Le360

في 09/02/2016 على الساعة 08:30

أعطى عمال بمقاطعات عمالات بالبيضاء توجيهاتهم لمجموعات لجان تابعة لوزارة الداخلية ومديرية الأمن الوطني والوقاية المدنية وباقي الأجهزة الأخرى لبدء حملة واسعة لمراقبة قاعات وصالات الفنون الحربية وكمال الأجسام بعدد من الأحياء الشعبية، حيث يختلط نبل الرياضة بنوازع الإجرام والتطرف والتداريب السرية.

الخبر أوردته يومية الصباح في عددها اليوم الثلاثاء، قالت إن رئيس جمعية تشرف على صالات متخصصة في «طاي جوتسو » اليابانية بعين السبع قال إن لجنة مكونة من رئيس الدائرة الحضرية ومسؤولين أمنيين ومسؤولين في العمالة والوقاية المدنية حلت بمقر الجمعية، على نحو مفاجئ وطلب أعضاؤها الدخول إلى قاعة التداريب الرياضية من أجل مراقبتها، دون تحديد سبب الزيارة، مؤكدا أن المسؤولين تجولوا في المكان وشرع بعضهم بطرح عددا من الأسئلة الدقيقة على المشرفين على هذه الرياضة.

وذكرت اليومية بأن مسؤول عن قاعة لرياضتي الكاراتيه والكونغو فو أوضح أن اللجنة نفسها زارته قبل أيام، وشرع أعضاؤها، مرفقين بأعوان سلطة وعناصر من القوات المساعدة، يفتشون في مرافق القاعة بشكل دقيق، ويطرحون أسئلة هم نوعية النشاط الرياضي الممارس، وطريقة ممارسته، وهل هو من الفنون الحربية العادةي أو القتالية العنيفة التي يستعمل فيها العنف.

وقالت اليومية إن اللجنة طلبت الاطلاع على لوائح الأسلحة والمعدات ونوعيتها المستعملة في عدد من الرياضات الحربية ذات المنشأ الياباني والصيني والتايلاندي والإيراني، كما طلبة اللجنة الاطلاع على جدول التداريب وهويات المستفدين منها وقائمة بأسماء المدربين، وهل هم من المغرب أم من الخارج.

وذكرت اليومية بأن عدد الجمعيات والقاعات التي شملتها زيارات لجان التفتيش بلغ أكثر من 12 جمعية، يمارس بعضها في إطار القانون ومرخص له من قبل وزارة الشباب والرياضة والجامعات المشرفة على بعض الرياضات المعترف بها، بينما يشتغل البعض الآخر في «النوار »، ما يثير مخاوف حول استعمال هذه القاعات لغير الغرض الذي أسست من أجله، خصوصا مع تنامي نزعات التطرف والإرهاب وإمكانية استغلال هذه الصالات لخوض تداريب وتعزيز قدرات ذاتية وجسدية وتحويلها إلى قاعدة لمخطط ما يستهدف استقرار المغرب وأمنه.

وأكدت اليومية بأن اللجان التي تنظم زيارتت مباغتة لقاعات الفنون الحربية، تركز على نوعية الأسلحة المستعملة في بعض الرياضات، مثل السيوف والرماح والسكاكين والسهام وغيرها، علما أن بعض الرياضات تقوم على مهارات استعمال الأسلحة البيضاء وأخرى تعتمد على المهارات الحسدية، مثل اللكم والركل والرمي ولي المفاصل، ومنها ما يستخدم المهارات الجسدية ومهارة استخدام السلاح.

وقال رئيس الجمعية للصحيفة، إن اللجنة طلبت معلومات وافية عن عدد من المستفدين وهوياتهم وأعمارهم ومهنهم، وإن كانوا يقطنون بالأحياء نفسها، أو يأتون من مناطق بعيدة، كما طرحت أسئلة عن أعضاء فرق التدريب ومؤهلاتهم والدرجات الحاصلين عليها، وما إذا كانوا تلقوا تداريب في دول أجنيبة، كما طلبوا أسماء المدربين الأجانب والدول التي ينتمون إليها، وهل خضع المتدربون والمستفيدون من تداريب فرق أجنبية حلت بهذه الجمعيات، والمدة التي قضتها في المغرب وبرنامج تداريبها.

حملات مباغتة

عبر رؤساء جمعيات ومسيرو قاعات رياضة عن استيائهم من هذه الحملات المباغتة، مؤكدين أنهم كانوا سباقين إلى محاربة أنواع التسيب والفوضى والغموض في هذه الأنشطة الرياضية، سواء من حيث البنيات التحتية، أو فوضى الأسعار، والاتجار في المعدات المستوردة، أو بيع مواد منشطة محظورة، مؤكدين أو الوزارة الوصية أصدرت في 2003 قانونا يحدد الشروط الإدارية والتقنية وكذا الصحية والأمنية الواجب احترامها من طرف مالكي ومستغلي القاعات والمؤسسات الخاصة للرياضة والتربية البدنية، دون أن يجد طريقه إلى التفعيل.

تحرير من طرف حفيظ
في 09/02/2016 على الساعة 08:30