الحموشي يواصل الحرب على الإرهاب وبؤر الجريمة

عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني

عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني . Le360

في 16/12/2015 على الساعة 23:30

أقوال الصحفعقد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، الاثنين الماضي، اجتماعا وصف بالموسع والطارئ جمعه مع مختلف ولاة الأمن ورؤساء المصالح المركزية بمديريات الأمن الوطني، قبيل احتفالات رأس السنة، ومع ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية، الخبر جاء في يومية الصباح عدد يوم غد الخميس.

وقالت اليومية إن الاجتماع الذي عقد بمقر المديرية العامة بالرباط استغرق 15 ساعة، إذ انطلق في الساعة التاسعة صباحا، ولم ينفض إلا بعد نصف ساعة من منتصف الليل، ما جعله الأوسع الذي عقده المدير العام للأمن الوطني مع مسؤولي الأمن بالجهات، منذ تعيينه في 15 ماي الماضي.

وحسب اليومية فقد كان محور الاجتماع تشخيص الوضعية الأمنية الحالية بناء على نسب الجريمة بمختلف المدن، ومدى الاستجابة إلى الخطة الاستعجالية التي دعا إليها الحموشي، منذ توليه مهام المديرية العامة، لمحاربة الجريمة واستتباب الأمن، وكذا مناقشة قضايا الإرهاب وطرق مواجهته حتى تمنع الأجهزة الأمنية تعريض المغرب لحمام دم.

وذكرت الصحية بأن مجموعة من الولاة تدخلوا، إذ سرد كل واحد منهم مختلف المجهودات التي بذلت، وأيضا الصعوبات التي عاقت عمل رجال الأمن، وتم خلال اللقاء نفسه عرض المنجزات ومجمل المخططات الأمنية التي استهدفت التقليص من نسب الجريمة وتعزيز الحضور الأمني بالسرعة الازمة أثناء طلب التدخلات، كما ركزت التوجيهات الجديدة لبعد اللطيف الحومشي، بمختلف المدن، خاصة النقاط السوداء التي تنتشر بها الجريمة، وبذل مجهود أكبر لإقرار الأمن بالشكل الذي يستشعره المواطنون.

وحسب اليومية دائما، فقد دعا الحموشي رجاله إلى اعتماد مقاربة تشاركية والقرب من المواطنين، والقيام بتدخلات أمنية بشكل اسباقي، لتجفيف مسببات الجريمة، سواء منها المتعلق بترويج الممنوعات المهيجة، أو بضبط خريطة المشتبه فيهم، الذين يتحركون في المناطق سالفة الذكر، كما اعتبر الحموشي أن الأمن خدمة عمومية ينبغي أن تعم جميع المدن والمناطق، وأن المجهودات التي تبذل في البيضاء، ينبغي أن تبدل أيضا في المناطق والأقاليم النائبة، دون فرق في الأداء والتدخل وفي التعامل مع المواطنين.

وقالت اليومية بأنه بعد استكمال توجيهات المدير العام للأمن الوطني، استعرض الحموشي استراتيجيته الجديدة على ولاة الأمن ورؤساء المصالح المركزية، المبنية على مبادئ من بينها الفعالية والنجاعة والسرعة، والمعلقة بهدف أكبر، ويتعلق بالأمن الاستباقي، إذ ركز على الإحصائيات التي تقدمها مختلف مصالح الأمن بخصوص عدد القضايا التي تم إنجازها، وارتفاع هذه الأرقام، وإن كان بدل على المجهودات المذولة فعليا، فإنه في الوقت نفسه مؤشر على وقوع جرائم من الممكن تفاديها أو منعها، وهو ما تدارسه المجتمعون، وفق الاستراتيجية الجديدة التي تروم استباق منع وقوع الجريمة، وهي استراتيجية تقوم على مجموعة من الأهداف وتسير وفرق عمل محكم لمختلف مصالح الأمن العاملة بالمنطقة الواحدة بتنسيق مع نظيرتها داخل ولاية الأمن نفسها.

اجتماع الحموشي

الاجتماع المطول للمدير العام للأمن الوطني مع ولاة الأمن ومسؤولي الإدارة المركزية، انتهى بوضع خارطة طريق لمحاربة الجريمة وفق مقاربة تتوخى العالية والسرعة، كما لم ينفض الاجتماع إلا بعد أن وقف المسؤول الأول عن الأمن على تفاصيل الخطط الميدانية لتفعيل الاستراتيجية الجديدة لمحاربة الإرهاب والجريمة بكل أصنافها، بجميع ربوع البلاد، حتى يستمر استتباب الأمن في المغرب.

تحرير من طرف عبير
في 16/12/2015 على الساعة 23:30