بالصور: جريمتان بيئيتان تضربان شاطئ أكادير وتعصفان بالقطاع السياحي

ديابورامادقت جمعية بيزاج لحماية البيئة،الخميس 15 غشت، ناقوس الخطر اتجاه ما يتعرض له شاطئ مدينة أكادير من تلوث بيئي "خطير" من طرف جهات مجهولة، مؤكدة أنه في ظرف وجيز تم ضبط حالتين الأولى زيوت سامة على مياه البحر والثانية تسرب فظيع للمياه العادمة أمام أنظار العموم.

في 16/08/2019 على الساعة 11:41

DR

وكشف تقرير صادر عن الجمعية توصل le360 بنسخة منه، عن الحالتين، حيث ذكر أن الشاطئ المذكور تعرض "لفعل اجرامي حقيقي تمثل في صب زيوت مستعملة لمحركات قوارب أو ما شابه في عرض البحر حملته التيارات إلى الشاطئ على مقربة من المصطافين المغاربة والأجانب"، الأمر الذي أثار استياء كبيرا في أوساط المهتمين بالشأن البيئي والتنمية المستدامة بالمنطقة.

وأضاف المصدر "لم نكن نتصور البثة أن الأمر سيتعلق بفعل إجرامي مدبر يستهدف قتل كل مجهود مبذول لحماية الشاطئ من طرف مؤسسات الدولة والسلطات المحلية والمنتخبة وباقي المصالح المعنية وحماة البيئة من المجتمع المدني ووسائل الاعلام، خصوصا في هذه الفترة الصيفية التي يعرف فيها الشاطئ اقبالا كبير ومتزايدا خلال العطلة الصيفية وعطل نهاية الأسبوع، مما يؤكد فرضية تدبير إجرامي محكم لإثارة الرعب وضرب التنمية السياحية والاقتصادية لمدينة أكادير".

وجاء في التقرير أيضا "لقد عرف يوم الأحد 04 غشت الجاري 2019 الساعة السادسة مساءا ظهور بقعة زيت سوداء وبجانبها برميل بسعة 20 لتر يطفو في عرض شاطئ أكادير بالجهة المقابلة لفندق البحر الأبيض المتوسط على مقربة من السباحين، وهو ما خلف ذعرا من طرف المصطافين الذين كانوا يسبحون بمقربة من المنطقة الملوثة، مما حدا بهم إلى الابتعاد عنها واخبار عناصر السباحين المنقذين التابعين للوقاية المدنية بأكادير الذين هرعوا هم كذلك إلى اخبار السلطات المحلية بإدارة الشاطئ لمعاينة هذه السابقة الخطيرة".

وقد أثار استنفارا كبيرا في صفوف الجهات المعنية، إذ تم تكوين لجنة مختلطة مكونة من السلطات المحلية وإدارة الشاطئ والوقاية المدنية والدرك الملكي التي عاينت مسرح الجريمة عن قرب وقامت بتطويقه قبل أن تعثر على برميل بسعة 20 لتر يحتوي على الزيوت الخاصة بصيانة المحركات، ومن حسن الحظ يضيف المصدر، أن نحو 15 لترا منها بقي حبيس البرميل وجرى إخراجه على وجه السرعة وحجزه من طرف عناصر الشرطة البيئية من أجل أخذ عينات منه ورفع البصمات لمعرفة مصدر هذا الفعل الاجرامي المهدد لحياة المصطافين.

وطالبت الجمعية من الجهات المعنية اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير القانونية لتعزيز آليات المراقبة والرصد لكل التحركات بسواحل المملكة وحماية البيئة البحرية والتتبع لحماية الشواطئ من مثل هذه الجرائم، مع تحديد المسؤوليات عن حماية الموارد الطبيعية والبيئية الوطنية وفقا للقانون الاطار للبيئة والتنمية المستدامة، فضلا عن الكشف عن مقترفي جريمة شاطئ أكاديرتماشيا مع الأنظمة الجاري بها العمل في هذا الشأن، محملة مسؤولية ما وقع للجهات المكلفة بالمراقبة والرصد بسواحل المدينة.

وأكد مصدر آخر لـle360، أن السلطات الأمنية المذكورة لا تزال تواصل لحدود الساعة تحقيقاتها المعمقة للوصول إلى الجاني أو الجناة المحتملين في ارتكاب هذه الجريمة التي ضربت عرض الحائط مجهودات الدولة والمؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية وعمل هيئات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن السلطات تعاملت بحزم مع هذه الواقعة التي أساءت كثيرا للسمعة السياحية التي تتميز بها عاصمة سوس.

ولم يمر سوى يومان على واقعة الزيوت المسمومة حتى ظهرت كارثة أخرى، تضيف جمعية بيزاج، موجهة ضربة قاسية لشاطئ المدينة الذي لم يحصل للمرة الثانية على التوالي على اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بعد أن تسربت مياه عادمة إلى رمال الشاطئ قادمة من واد تناوت، مخلفة مشهدا مريعا مصحوبا بروائح كريهة تزكم الأنوف.

وأوضحت الجمعية في بلاغ لها توصل le360 بنسخة منه، أن الشاطئ في هذه الأيام يخضع لضغط رهيب نتيجة توالي ما أسمته "المصائب" التي تهدم كل عمل يروم حماية الشاطئ، معبرة عن استنكارها الشديد لهذه الاعتداءات المتكررة وغير المقبولة على شاطئ المدينة معتبرة إياها أسبابا مباشرة في عدم حصوله على اللواء الأزرق، مطالبة السلطات المعنية بتحديد مصدر هذه الكارثة الجديدة مع اتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة في حق المتسببين فيها.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 16/08/2019 على الساعة 11:41