ميديا بارت:" التهرب الضريبي..هواية مولاي هشام الجديدة"

DR

في 04/04/2014 على الساعة 19:05

منذ سنوات، والأمير مولاي هشام وفي لمكتب محاماة سويسري، جعل من قضايا التهرب الضريبي صنبورا من الأموال.

هذا المكتب، وحسب ما أوردت مدونة تابعة لـMEDIAPART، يرأسه المحامي كلارنس بيتر، الذي بات شغله الشاغل تفصيل عروضه على مقاس زبون من طينة خاصة: إنه الأمير مولاي هشام. بل صار هذا المحامي السويسري أقرب بوصي على الثروة الهائلة الأمير، وكان وراء إنشاء مؤسسة مولاي هشام الواقعة في فادوز بليشنشتاين، علاوة على أنه كان وراء فكرة استثمار الأمير في مجال الأسماك في الإمارات العربية المتحدة، وفي مجال الطاقة الخضراء في التايلاند، وباختصار كانت مهمة المحامي كلارنس بيتر البحث عن الجنات الضريبية لاستثمار أموال الأمير، والبحث عن أقصر الطرق لتحويل الأموال دون ضرائب، كما حدث عندما أراد مولاي هشام اقتسام أرض عائلية نواحي الرباط تبلغ مساحتها 93 هكتارا، حيث لجأ الأمير إلى التصريح بأقل من قيمتها، بهدف تقليص الضريبة إلى ما بين 20 و 30 في المائة.

تهريب رؤوس الأموال

عرف مكتب بيتون وبيتر بتدبير الملفات التحكيمية بين دول يجمعها العداء كحالة إيران وإسرائيل، وتبني ملفات شائكة بين شركات متعددة الجنسية، وإذا ما عهد إليه تدبير بعض الثروات الضخمة، فالمهمة الأساسية تكمن في التهرب من النظام الضريبي. في حالة مولاي هشام نعلم أنه ترك المغرب سنة 2002 من أجل الاستقرار في الولايات المتحدة، مما حتم عليه خلق بعض الروايات على بعض الأعمدة الصحفية، من أجل التغطية عن هذا الرحيل.

10 مليون أورو على الطاولة

لا يحتاج الأمير مولاي هشام لأوراق الإقامة السويسيرية، لكنه يجد نفسه مرغما للجوء إلى نصائح المحامي السويسري كلارنس بيتر في بعض القضايا العصية، كما حدث مع شركة MediaTrust سنة 2006 عندما كانت على حافة الإفلاس، فجاء أصحاب الدين يطرقون باب الأمير، فما كان من الأخير غير العودة لمكتب المحامي السويسري من أجل إيجاد تخريجة، فكان الحل هو وضع مبلغ 10 مليون أورو على الطاولة، من أجل إقناع الثلاثي بوبكر الجامعي وعلي عمار وفاصل العراقي بالدخول في رأس مال الأمير، لم يقاوم الثلاثي العرض، لكن المفاوضات تعثرت بعدما لم يتوصلوا لاتفاق حول الحصة التي ستترك للأمير.

عملية "عصير البرتقال"

أياما بعد ذلك، اسقبل الأمير مولاي هشام ملاك "لو جورنال" بباريس من أجل إتمام الصفقة، لكن الجامعي والعرقي أصيبا بخيبة أمل، فبقي مولاي هشام وجها لوجه رفقة علي عمار، وحسب مصادر متطابقة، اقترح الأمير على علي عمار لقاء المحامي كلارنس بيتر من أجل فتح حساب off-shore في القرض الفلاحي بمنطقة أنماس على الحدود الفرنسية السويسرية من أجل وضع السيولة نقدا، فتم إعطاء إسم "عصير البرتقال" للعملية. وكان من المفروض أن يستقبل هذا الحساب الدعم القادم من منظمة مراسلون بلا حدود، لكن هذا لم يحدث بسبب تردد المسؤول عن المنظمة في ذلك الوقت، مما حذا بالأمير مولاي هشام بترك العملية ككل، والهروب إلى الأمام.

تحرير من طرف Le360
في 04/04/2014 على الساعة 19:05