بالصور: الكلاب الضالة بطنجة توقع خلافا بين الوالي والعمدة

DR

في 03/01/2018 على الساعة 20:30

وصل عدد الكلاب الضالة التي جرى قتلها باستعمال الرصاص بمدينة طنجة، خلال هذا الاسبوع، أزيد من 130 كلبا، في عملية طالت عددا من أحياء المدينة بأمر من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، خصوصا بعد تفشي ظاهرة انتشار هذه الكلاب الضالة والتي تسببت في حوادث خطيرة بالمنطقة.

الظاهرة التي تعرفها عدد من المدن الشمالية مؤخرا، خصوصا طنجة وتطوان، وأوقعت ضحايا بينهم اطفال، عجلت باتخاذ والي طنجة القرار وتوجيه عدد من رجال السلطة الى محاربة هذه الكلاب الضالة بكافة الوسائل المتاحة لتنقية الشوارع الرئيسية، وكورنيش المدينة وأحياء أخرى من انتشار الكلاب الضالة، في مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل ساكنة الاحياء المستهدفة.

© Copyright : DR

وذكرت مصادر خاصة ان والي طنجة، وفي غياب تفعيل دور مكتب حفظ الصحة من قبل مجلس المدينة الذي يترأسه العمدة البشير العبدلاوي عن حزب العدالة والتنمية، أمر بمحاربة انتشار الكلاب الضالة بالمدينة خصوصا بمنطقة بوخالف والزياتن واحمار ومنطقة مسنانة والرهراه وطنجة البالية وبالقرب من المطرح العمومي لطنجة.

واوضحت مصادرنا ان مسؤولي الولاية تواصلوا مع عناصر السلطة وتم مدهم بكميات من الرصاص قصد قتل هذه الكلاب ومحاربتها، وهو الامر الذي قوبل بترحيب كبير من طرف ساكنة المناطق المستهدفة.

© Copyright : DR

من جانبه، وفي الوقت الذي قزم فيه العمدة البشير العبدلاوي دور مكتب حفظ الصحة، التي ظل يعيش منذ سنة 1992 على دعم صغير من مجلس الجماعة، قام الاخير بتوقيع اتفاقية شراكة مع جمعية "مأوى الحيوانات بطنجة"، الهدف منها حسب العمدة، الحد من ظاهرة الحيوانات الأليفة الضالة، وتأمين المحيط البيئي داخل النفوذ الترابي لجماعة طنجة، والمساهمة في مكافحة ظاهرة الحيوانات الضالة من خلال إجراء عمليات تعقيم لها للحد من تكاثرها الطبيعي.

وفي سياق ردود الافعال حول الاتفاقية المبرمة وتخصيص العمدة لمبلغ 30 مليون سنتيم لإحدى الجمعيات، في الوقت الذي تعيش فيه الساكنة مشاكل كبرى وهاجس جراء انتشار الكلاب الضالة، كشفت مصادر من داخل المجلس الجماعي أن المجلس لم يتجاوب مع مطالب ساكنة الأحياء المتضررة من انتشار الظاهرة بالمدينة، وتجاوب بسرعة مع طلب جمعية لا يمكن لها محاربة الكم الكبير من الكلاب الضالة التي يظل أمر مراقبتها ومحاربتها منوط الى مكتب حفظ الصحة، الذي يعاني من غياب دعم مالي وبشري منذ سنوات.

وأكد الفاعل الجمعوي حسن الحداد، في تصريح لموقع le360، ان ظاهرة انتشار الكلاب الضالة أصبحت جزء من المشهد العام بطنجة الكبرى بعدما كانت منحصرة في الأحياء الهامشية والمناطق المجاورة، مشيرا الى ان امر انتشار هذه الكلاب راجع بالأساس إلى كون المدينة محاطة بقرى تدفقت منها اعداد من الكلاب نحو المدينة، ناهيك عن تواجد المطرح العمومي الذي يعد الملاذ المفضل للكلاب، وبالقرب منه محيط المجزرة العمومية وما تنتجه من نفايات وبقايا تجلب الكلاب من كل القرى المجاورة.

ويؤكد الحداد ان أمر محاربة الكلاب الضالة بطنجة مرتبط أساسا بالتقيد بقوانين مهمة في هذا المجال، بينها دعم الجمعيات المكلفة برعاية الحيوانات، والقضاء على العوامل التي تجلب الكلاب ووضع قوانين حول تربية الحيوانات الأليفة.

واوضح حسن الحداد ان الأزمة المالية التي تعاني منها الجماعة، بالإضافة إلى ضعف الموارد البشرية واللوجستيكية لمكتب حفظ الصحة، ساهما في انتشار الظاهرة، بحيث لم يقم المجلس الحالي –حسبه- بأي جديد في تطوير هذا المرفق الوصي على محاربة مثل هذه الظواهر.

من جانبها، تلتزم جماعة طنجة، التي ستقدم دعما سنويا للجمعية بقيمة تصل إلى 300 ألف درهم، بتوفير الفضاء اللازم لإيواء الحيوانات موضوع الاتفاقية، والمساهمة في تغطية تكاليف تعقيم وعلاج الحيوانات، والتعهد بعدم استعمال المواد السامة بحق الحيوانات التي تحمل شارة الجمعية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 03/01/2018 على الساعة 20:30