مكتب الفوسفاط يعتزم فتح رأسماله أمام المستثمرين الأجانب

وأكدت"أخبار اليوم" أن وكالة "بلومبرغ" الأمريكية المتخصصة في أخبار المال والأعمال، نقلت عن مسؤولين مغربيين اثنين قولهما :" إن "ocp" تدرس جلب المستثمرين، على غرار صناديق الثروة السيادية، تمهيدا لعروض عامة أولية في غضون سنتين إلى ثلاثة سنوات".

وجاء هذا التصور تضيف اليومية، بعد ثلاثة أيام فقط، من تصريح لمصطفى التراب، المدير العام للمجموعة، بلندن قال فيه إن :" الشركة المملوكة للدولة مستعدة للنظر في جميع الاحتمالات وأن طرح الأسهم ليس من الطابوهات، رغم أن الكلمة الأخير تعود إلى الحكومة".

وأضاف التراب تضيف اليومية" أن هناك خطا أحمر واحدا وهو أن الدولة المغربية ستحتفظ بسيطرتها على أغلبية الأسهم، وما عدا ذلك فنحن منفتحون على كل الخيارات التمويلية التي تعزز استراتيجيتنا وحماية مصالح مساهمينا".

وفي تعليقه على هذا الخبر، قال المحلل الاقتصادي عمر الكتاني تقول اليومية، إنه إن صح الخبر، فإن الدولة ستفرط في أهم شركة تابعة لها مدرة للعملة الصعبة، ويعتقد الكتاني، أن وراء هذه العملية حاجة الدولة إلى السيولة باعتبار أن المجمع الشريف للفوسفاط هي شركة مربحة وليست هناك أساب ملحة لبيع بعض أسهمها.

وأكد المتحدث ذاته في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" أن للدولة "آليتين تتصرف فيهما ضدا على استقلالية المال العام، إما اللجوء إلى القروض أو بيع رأسمال المؤسسات والشركات العامة"، مؤكدا على أن هذه الأمور "يجب أن تقنن بقوانين مضبوطة تحدد هذا النوع من العمليات الذي يهم المال العام، لأن تاريخ الخوصصة بالمغرب بين أن شركات جيدة بيعت بأسعار زهيدة، لكن اتضح فيها بعد أنها شركات مربحة لولا الحكامة السيئة التي كانت تداربها".

الهيمنة على السوق

سجل المجمع الشريف للفوسفاط الذي يهيمن على ثلث السوق العالمية للفوسفاط انخفاضا بلغ 7،11 في المائة في صافي الربح لعام 2014 إلى 74،7 مليار درهم ( 74،785 مليون دولار) مع هبوط الأسعار العالمية. ويهدف إلى زيادة إنتاجه إلى 47 مليون طن من الفوسفات الصخري الخام في 2017، من نحو 34 مليون طن العام الماضي.