بلخياط لـLe360: فضيحة "الفيفا" تخدم مصالح الملف المغربي

DR

في 28/05/2015 على الساعة 17:00

اعتبر سعيد بلخياط، عضو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الزلزال الذي يضرب الاتحاد الدولي"الفيفا" حاليا، يعد تحصيل حاصل، بحكم أن هذا الجهاز يدار بطريقة متجاوزة، وبات لزاما إخضاعه لتغييرات جذرية حتى يواكب التطور الذي شهده العالم.

وأكد سعيد بلخياط، الذي كان أحد المشرفين عن ملف ترشيح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2010، أن الشخصيات المتورطة في ملف فساد لـ"الفيفا"، في مقدمتهم نائب رئيس الفيفا السابق جاك وارنر، وبعد اتهامه بتلقى رشوة، يؤكد بالملموس أن المغرب كان يستحق تنظيم "مونديال 2010"، مشيرا إلى أن الملف المغربي وقتها كان قويا، لكن جنوب إفريقيا نهجت سبل غير مشروعة لاحتضان تلك الدورة، وذلك بتواطؤ مع رجال "الفيفا" وهذا ما كشف عنه التاريخ.

وتابع المتحدث ذاته في اتصال هاتفي مع Le360، أن صباح يوم الاقتراع للكشف عن البلد الذي سيحتضن لنهائيات كأس العالم 2010، كانت جميع البعثة المغربية مقتنعة بأن المغرب سينال شرف تنظيم المونديال، لكن حدثت أشياء في الكواليس، لتتغير الأمور رأسا على عقب، وتميل الكفة لصالح جنوب إفريقيا، بعد أن تحركت أيادي بعض المسؤولين المتهمين الآن فيما أصبح يعرف بـ"الفيفا غيت"، وتمنح جنوب إفريقيا أصواتا لم تكن تتوقعها، خاصة أصوات إفريقيا الوسطى التي كنا نعول عليها كثيرا اعتمادا على العضو جاك وارنر.

وتابع بلخياط أن التحقيقات التي باشرتها وزارة العدل الأمريكية والتي تسببت في الإطاحة بكبار مسؤولي الاتحاد الدولي، ستخدم بشكل كبير مصالح الملف المغربي، الذي ينوي الترشح لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026. كما أن هذه التحقيقات سترد الاعتبار للمغرب الذي قدم في وقت سابق ملفا متكاملا لاستضافة كأس العالم 2010، وذاك في إطار واضح وقانوني، ودون استخدام الوسائل الملتوية، كما كان عليه الأمر مع جنوب إفريقيا.

وكانت لوريتا إي لينش، وزيرة العدل الأمريكية، قد قالت إن بلادها ترغب في "القضاء على الفساد داخل عالم كرة القدم"، مشيرة إلى أن هناك بعض من نقاط قضية الفساد ترتبط باختيار جنوب أفريقيا لاستضافة كأس العالم 2010 بدل المغرب.

وأشارت لينش إلى أنه خلال عملية اختيار جنوب أفريقيا لاحتضان كأس العالم 2010 فإن المتورطين في القضية "حصلوا على رشاوي للتأثير في القرار".

تحرير من طرف صلاح مغاني
في 28/05/2015 على الساعة 17:00