زوج "يشرمل" زوجته بالدار البيضاء

محمد الخو - Le360

في 28/04/2016 على الساعة 08:30

لم يجد شاب يبلغ من العمر 23 سنة وسيلة لحل مشاكله الزوجية، إلا بالاعتداء على زوجته وتشويه وجهها بسلاح أبيض، ما تسبب لها في جرح خطير على الوجه، بالمدينة القديمة بالبيضاء.

ونقلت يومية "الصباح" في عددها ليومه الخميس، تصريحات عن أم الضحية تؤكد من خلالها أن المتهم، الذي اختفى عن الأنظار، وصدرت في حقه مذكرات بحث من قبل الدائرة الأمنية السور الجديد، ما يزال يتوعد ابنتها بأوخم العواقب، وصلت إلى حد التهديد بحرقها، ما اضطرها إلى مغادرة مقر سكنها بدرب التازي.

وتحكي الأم بحرقة، أن ابنتها تزوجت بالمتهم وهي تبلغ من العمر 14 سنة، رغم معارضة الأم الشديدة لهذا الزواج، بحكم سنها وعدم إقناعها بالزواج.

رضخت الأم لإلحاح ابنتها وتم الزواج، واستقرت مع زوحها بمنزل عائلته، إلا انه بعد أربع سنوات من الزواج، رزقا فيها بطفل يعاني مرضا في الرأس، إذا انقلبت حياة ابنتها رأسا على عقب، سيما بعد أن صار الزوج عاطلا عن العمل بعد أن كان ميكانيكيا،وأدمن تعاطي المخدرات، خصوصا الأقراص المهلوسة، إذ صارت تتعرض بشكل يومي للضرب والجرح، ما اضطر والدتها إلى نقلها للعيش معها، وتقديم شكايات في الموضوع إلى المصالح الأمنية معززة بشهادات طبية تحدد مدة العجز.

ولم تقف معاناة الزوجة عند هذا الحد، وفق رواية "الصباح"، بل وصلت إلى حد رفع الزوج دعوى الطلاق في حقها، والتي ما زالت رائجة إلى اليوم.

وحول ظروف الاعتداء، صرحت أم الضحية بأن المتهم، استغل غيابها عن المنزل، ليقتحمه بعد أن حصل على نسخة من المفتاح، وقصد غرفة زوجته، ودون تردد وجه لها طعنة بسلاح أبيض في الوجه، قبل أن يختفي عن الأنظار.

ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستعجلات، وتبين أثناء خضوعها للفحص أنها أصيبت بجرح خطير تم رتقه بعدة غرز، قبل أن تتقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية السور الجديد، التي استنفرت عناصرها من اجل إيقاف المتهم، دون جدوى بعد أن تبين انه اختفى عن الأنظار، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.

وأوضحت الأم أن الاعتداء لم يشف غليل الزوج على ابنتها، إذ ظل يتصل بها ويهددها بمواصلة الاعتداء عليها، مؤكدا أن تشويه وجهها لم يشف غليله، ليهدد بحرقها حية بمجرد مصادفتها في الحي، الأمر الذي دفع الأم إلى اخذ هذه التهديدات بمحمل الجد، وتقرر الانتقال إلى العيش بمنزل قريبة لها بسيدي معروف، خوفا من تعرض ابنتها لمكروه.

تحرير من طرف حفيظ
في 28/04/2016 على الساعة 08:30