البيضاء. أستاذ يجهض تلميذته القاصر مرتين

DR

في 19/04/2016 على الساعة 22:48

جددت تلميذة سابقة بإحدى المؤسسات التعليمية المشهورة بمدينة البيضاء، شكايتها أمام ولاية أمن البيضاء متشبثة برغبتها في القصاص من أستاذ لمادة الفلسفة استغل نفوذه ليغرر بها ويهتك عرضها ويتسبب في حملها مرتين.

وأوضحت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الأربعاء، أن المشتكية أكدت أن الأستاذ المتهم غرر بها وافتض بكارتها وأجبرها على علاقة استمرت لأزيد من سنة وانتهت بحملين، ثم دفعها إلى إجهاضهما، واعدا إياها بالزواج قبل أن يتركها عرضة لمصيرها.

وأشارت الجريدة إلى أن الضحية أكدت أنها سبق وأن وضعت شكاية أمام النيابة العامة باستئنافية البيضاء في مستهل 2015 باتفاق مع والدها، إلا أنها عادت وتراجعت عنها بعدما تتنازلت للمتهم، بعد أن وعدها بالزواج في متم دجنبر 2015، فتخلت بذلك عن نصائح والديها ومحيطها متعلقة بالأستاذ الذي غرر بها منذ أن كان سنها 17 سنة، إلا أنها صدمت في متم العام بتنصله من وعوده السابقة، كما فعل من قبل، لتقرر في مارس الماضي التوجه من جديد إلى مصالح الأمن لتأكيدها سحب التنازل عن الشكاية ومواصلة البحث مع المتهم.

وقالت اليومية إن القصة مثيرة روتها الضحية لـ"الصباح" بنبرة الحزينة النادمة على التخلي عن نصائح والديها وإغلاق جميع المنافذ أمام كل من حاولوا مساعدتها والتأثر بالأستاذ لدرجة انه رغم كل ما كان يقع لها كانت تجدد اللقاء به وتصفح عنه، في انتظار أن يفي بالوعود التي جعلتها تمنح له قلبها وحبها.

وأوردت الضحية أن القصة انطلقت في أكتوبر 2014، وكانت آنذاك في الأشهر الأولى من سنتها الـ17، وكان الأستاذ مكلفا بتدريسها في الساعات الإضافية بمؤسسة تعليمية خاصة بمقاطعة المعاريف، وبالضبط في مادة الفلسفة، وفي إحدى المرات تحدث إليها يسألها عن الشعبة التي تريد إتمام دراستها بها، فردت عليه أنها تفضل علم النفس، فطمأنها بمساعدتها حتى تصل إلى ما تصبوا إليه، قبل أن يأخذ رقم هاتفها المحمول.

وتوضح الضحية أنه بعد ذلك بيومين، اتصل بها بعد منتصف الليل، فتفاجات بأستاذها يتحدث لها عن إعجابه بها، ورغبته في الارتباط بها، وبعد ذلك أن اقترح عليها زيارته في منزله رغبة من والدته لرؤيتها، وهي الزيارة التي أقدمت عليها لتفاجأ بوجوده وحيدا حيث غرر بها وافتض بكارتها.

وعادت إلى منزلها في المساء مذهولة بما وقع لها لتفاتح والدها بالأمر موضحة أنها تعلقت به وهو مستعد للزواج بها في وقت استشاط والدها غضبا وأخبر ابنته أن الأستاذ معروف بنزواته الجنسية وانه مدمن خمر.

وباتت الفتاة تتردد على منزله كل مرة إلا أن حبلت منه فطالبها بعملية إجهاض ففعلت واستغل كونها مذعنة لرغباته ليستمر في علاقته بها وتحبل للمرة الثانية، وهي المرة التي عنفها فيها إلى أن بدأت تنزف دما، ليحملها إلى طبيب مختص حيث أجهضت.

وأخبرها الطبيب أنه من الصعب عليها الإنجاب مستقبلا، واختفى الأستاذ في الصيف، ليهاتفها ويخبرها بأنه سيتزوج وتعمل على البحث عنه والسفر إلى فاس قبل أن تعود إلى البيضاء وتقرر متابعته.

ووضعت شكاية بعد أن انتدب والدها محاميا، لكن الأستاذ عاد واستمالها ليخبرها بأنه لم يتزوج ويعدها بالزواج متم شتنبر 2015. واستطاع استمالتها لتتوجه إلى المحكمة وتقرر التنازل عن الشكاية.

واستغربت عائلتها ووالدها بالخصوص من تصرفاتها فتقرر والدتها مساعدتها في السفر إلى فرنسا لاستكمال دراستها ففعلت، لكن قلبها ظل مع أستاذها، ليغررها ثانية ويعدها بالزواج بها شهر مارس المنصرم، قبل أن تعود من فرنسا وتكتشف أنه فقط يماطلها، لتقرر مرة أخرى تقديم شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية بالبيضاء.

تحرير من طرف حفيظ
في 19/04/2016 على الساعة 22:48