بالصور. "نشاط البوناني" يقذف بضحاياه إلى "موريزكو"

السكارى وحوادث السير

حركة غير عادية بمصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد، هنا الأطقم الطبية، استنفرت كل مجهوداتها استعدادا لليلة رأس السنة، التي يكون عادة زوارها مختلفون عن الأيام المؤلوفة.

سيارات الاسعاف تعبر بسرعة مدخل المستشفى في اتجاه باب المستعجلات غالبية المنقولين ضحايا حوادث سير، لعب الخمر بدماغهم وأوصلهم إلى حافة الموت.

شكري المهدي، طبيب داخلي بالمستشفى الجامعي ابن رشد، أكد أن المستعجلات استقلبت إلى حدود الثانية صباحا من السنة الجديدة، 30 حالة جراء حوادث السير، من بينهم 15 شخص في حالة خطيرة، موضحا أن غالبية الضحايا، كانوا في حالة سكر.

أبرز الوافدين على مستعجلات ابن رشد، بعد منتصف الليل، رجل خمسيني لفض أنفاسه الأخيرة، إثر اصابته أصيب بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسمه، جراء حادثة سير ولم تنفع تدخلات الطاقم الطبي في انقاذه.

استنفار أمني استعدادا لليلة

كان لزاما أن نقدم مبررا لتواجدنا، لأن حراس الباب لن يسمحوا لنا في البداية بالدخول، حتى لو أننا كنا نحمل تصريحا بإجراء الروبرتاج، فتعليمات صارمة أعطيت للحراس ورجال الشرطة بالمستشفى، والذين تضاعف عددهم هذه الليلة.

رفعت درجة التنسيق بين رجال الشرطة والحراس الأمن، بشكل يستحيل على أكثر من فردين من العائلة مرافقة المريض معطى يغضب العائلات، التي ترابط في جنبات باب المستعجلات أملا في الإطمئنان على أقربائهم.

مع توالي الساعات الأولى من صباح السنة الجديدة، تكتظ المستعجلات لترتفع آهات المرضى والجرحى، الذين ينتظرون الطبيب ليفحصهم، وينهي آلامهم. وجوه شاحبة، وأخرى غاضبة، صورة رفعت درجة التوتر الذي كان يخيم على المكان، خصوصا وصوت سيارات الإسعاف يسمع كل مرة منذرا بحالات مستعجلة، تنتظر العاملين بالمستعجلات، الذين تشكل لهم احتفالات رأس السنة، فيلم رعب يرتفع خلاله عدد الجرحى وضحايا حوادث السير المميتة.