الموت يخطف أبرز أعلام الثقافة والسياسة والرياضة في 2015

Le360

في 29/12/2015 على الساعة 19:55

كانت سنة 2015، التي نقترب من توديعها، سنة الحزن بامتياز، بعد أن أخذ منا قطاف المنايا، عدة أسماء بارزة في شتى المجالات، تاركا وراءها دموعا وآلاما.

في السينما والمسرح والأدب والعلوم الاجتماعية والرياضة وغيرها، رحل أعلام مؤسسون في خريف عمر حافل، بينما ودع آخرون خلانهم فجأة، في ذروة المسار، أما النتيجة فواحدة: شعور بالفقدان يبدده أمل في خلود الإرث واستمراريته شعلة في يد أجيال جديدة من صناع الابداع والفكر في البلاد.

مر شهر يناير من سنة 2015 التي نودعها حزينا، بعد أن كان بحق شهر الحزن بالمغرب، إذ غادرنا في أقل من أسبوع، كل من الفنانة زينب سمايكي، والكوميدي هشام الفني المعروف بـ"تيكوتا"، ثم فنان الملحون محمد بوزوبع.

© Copyright : DR

وأسلمت الممثلة المغربية زينب السمايكي الروح لبارئها في أحد صباحات يناير الماضي في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وفي الشهر نفسه، وبالمستشفى العسكري بالرباط، وبعد معاناة طويلة مع المرض، غادرنا "تيكوتا"، الذي كان يعاني من مرض عضال يكلف علاجه إمكانات مالية باهضة.

© Copyright : DR

وأبى شهر يناير أن ينصرف إلا وقد أخذ معه روح محمد بوزوبع رائد فن الملحون، وكان الفنان الراحل الذي يعد إيقونة فن المحلون بفاس قد أصيب قبل مدة بجلطة دماغية أدخل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس .

ويعد الفنان بوزوبع الذي ازداد سنة 1939 بفاس من الأسماء الوازنة في المشهد الغنائي المغربي خاصة في فن الملحون .

وساهم الفنان بوزوبع الذي كان وضعه الصحي قد تدهور في السنة الأخيرة في إغناء الريبرتوار الموسيقي لإذاعة فاس من خلال أزيد من 170 أغنية وقصيدة كان لها دور في صيانة فن الملحون والمحافظة على هذا الموروث الفني الأصيل .

© Copyright : براهيم توكار - Le360

كما فقد الفن الكناوي سنة 2015، المعلم محمود غينيا، بعد طول معاناة مع المرض، ويعد الراحل من أقطاب كناوة بالمغرب، وعرف بأدائه رفقة شقيقه المختار غينيا.

كما شارك المعلم محمود في الهديد من المهرجانات عبر العالم، وبزغ نجمه بالخصوص في مهرجان الصويرة موسيقى العالم، حينما دمج الفن الكناوي رفقة أنماط موسيقية أخرى.

© Copyright : DR

وفي الرياضة خطف الموت،نبيل أومغار، لاعب فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، بأحد المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد شهرين قضاها غائبا عن الوعي.

وكان اللاعب أومغار "27 سنة" قد تعرض لحادثة سير خطيرة في فبراير الماضي على مقربة من جماعة بني عبد الله التابعة لإقليم الحسيمة، بعد أن فقد السيطرة على سيارته، دخل على إثرها اللاعب في غيبوبة قبل أن فارق الحياة اليوم.

© Copyright : DR

كما فقدت الرياضة المغربية في السنة الجارية إدريس باموس، الرئيس الأسبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والعميد الأسبق للمنتخب الوطني المغربي بعد مرض عضال، عن عمر ناهز 73 سنة.

وكان الراحل إدريس باموس، الذي ازداد يوم 15 دجنبر 1942 بمدينة برشيد، عميدا للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم سنة 1970 بالمكسيك، كما ترأس الجامعة الملكية المغربية للعبة ما بين 1986 و1992.

© Copyright : DR

ورزأت الرياضة المغربية أيضا، في سميرة الزاولي ابنة الراحل العربي الزاولي، وتعد سميرة الزاولي، المناضلة والرياضية الأولى في الحي المحمدي، بحيث أنها أول امرأة تترأس فريقا لكرة القدم في العالم العربي، ويتعلق الأمر بفريق الاتحاد البيضاوي.

© Copyright : DR

وفي الثقافة، فقد المغرب الأستاذ عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية عن سن تناهز 94 سنة.

وشغل الراحل عبد الهادي التازي عدة مناصب علمية ودبلوماسية رفيعة، إذ عين سنة 1947 مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي، وسفيرا للمغرب لدى عدد من البلدان، قبل أن يعين مكلفا بمهمة بالديوان الملكي.

ويعد الفقيد الرئيس المؤسس لنادي الدبلوماسيين المغاربة (1990)، كما عين رئيسا للمؤتمر العالمي السادس للأسماء الجغرافية بنيويورك. وشغل الراحل أيضا عضوية عدد من المجامع العلمية منها المجمع العلمي العراقي ومجمع اللغة العربية بالقاهرة والمعهد العربي الأرجنتيني ومؤسسة آل البيت ومجمع اللغة العربية بالأردن ومجمع اللغة العربية بدمشق.

© Copyright : DR

كما رحلت عنا فاطمة المرنيسي بعد أن حصدت اعترافا أمميا بريادتها وجرأتها، فتقاسمت مع كاتبة عالمية من قيمة سوزان سونتاغ جائزة أمير أستورياس للأدب باسبانيا، كما حازت جائزة "إراسموس" الهولندية الرفيعة إلى جانب المفكر السوري صادق جلال العظم والإيراني عبد الكريم سوروش.

© Copyright : DR

وفي القاهرة التي أحبها وما أخلف وعد تجديد اللقاء بفضاءاتها وأهلها، وفي قلب احتفالية السينما، عالم الحلم الذي ملك شغافه، خسر النقد المغربي أحد أركانه. رحل مصطفى المسناوي عن عمر يناهز 62 عاما ، عقب أزمة قلبية طارئة ألمت به، وهو يشارك في الدورة 37 لمهرجان القاهرة السينمائي.

ينصرم العام، وقد انتزع من أسرة المسرح إسما ألفه المغاربة، صوتا وحضورا. فاطمة بنمزيان أسلمت الروح بعد حياة حافلة على الخشبة، وفي التلفزيون، وعبر أثير الإذاعة التي التحقت بفرقتها للتمثيل وعمرها لا يتجاوز الرابعة عشر. بنمزيان في رحيلها جسدت شمسا تأفل لجيل من الرواد، الذين أفنوا عمرهم لصناعة فن مغربي بهويته الخاصة.

أما في متن الفن الأمازيغي، فكان وقع الغياب فادحا مع اعلان وفاة الفنان الكبير الرايس أحمد أمنتاك، منهكا بمرض ألزمه احتجابا طويلا بمنزله بالدشيرة.

© Copyright : DR

كما فقد المغرب خلال السنة المنصرمة، المؤرخ والكاتب المغربي، العربي المساري، عن عمر 79 سنة.

وقد شغل الراحل، في أوقات سابقة، مناصب إعلامية بدار الإذاعة والتلفزيون وبجريدة (العلم)، وانتخب كاتبا عاما للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وعضوا في الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب منذ 1969 ونائبا لرئيس الاتحاد من 1996 إلى 1998 وعضو لجنة التحكيم لجائزة اليونسكو لحرية الصحافة (غييرمو كانو) لسنوات 2002 و2003 و2004، كما شغل مناصب حزبية منها (عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال من 1974 إلى 2008)، ومناصب حكومية (وزير الاتصال سنتي 1998 و1999)، وديبلوماسية (سفير في البرازيل ما بين سنتي 1985 و1991).

© Copyright : DR

وأبت سنة 2015 أن تمضي، إلا وقد خطفت معها روح المستشارة الملكية زليخة نصري، وتعتبر الراحلة التي توفيت عن سن 70 عاما على إثر جلطة دماغية، أول امرأة تتولى منصب مستشارة الملك.

كما كانت الراحلة عضوا بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تأسست سنة 1999، والتي أشرفت عليها. وفي 2002 عينت على رأس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.

في 29/12/2015 على الساعة 19:55