سجناء السلفية يحتجون ضد وصفة التامك لتصنيف السجناء

DR

في 31/10/2015 على الساعة 10:30

أقوال الصحفعاد تصنيف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، للسجناء ليثير جدلا، لكن هذه المرة في أوساط السلفيين الذين قرروا الخروج في كل من فاس وسلا وتطوان للاحتجاج على تصنيف السجناء إلى ثلاثة أصناف بحسب خطورة الأفعال المنسوبة إليهم.

واحتج السلفيون، بحسب يومية "أخبار اليوم"، في عددها لنهاية الأسبوع (السبت/الأحد 31 أكتوبر/1 نونبر 2015)، على وضع السجناء المحسوبين على التيار السلفي على رأس هذه التصنيفات، باعتبارهم سجناء التطرف والإرهاب.

ونقلت الجريدة عن عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، قوله إن هذه اللجنة "ترفض اعتماد النموذج الأمريكي في تصنيف السجناء، لأنه يتجاهل الشق الحقوقي، ويركز على الجانب الأمني".

وأكد الغزالي بأن السجون المغربية لا تعرف وجود سجناء من النوع الأمريكي، عدوانيين ووحشيين، يتم تقييدهم بالسلاسل للحيلولة دون مهاجمتهم لسجانيهم، هذا في الوقت الذي رفضت فيه المندوبية العامة لإدارة السجون التعليق على احتجاجات السلفيين.

السلفيون الذين احتجوا على تصنيف التامك، رددوا شعارات مناوئة للإدارة العامة للسجون، وخطة تصنيفها الجديد للسجناء المغاربة، وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم ونقلها إلى مدينة الرباط للمطالبة بلإسقاط هذه الوصفة الجديدة لتصنيف السجناء.

تفاصيل وصفة التامك

حسب "أخبار اليوم" فإن الوصفة تصنف السجناء إلى 3 أصناف، تتقدمها الفئة الأولى التي وصفت بالخطيرة جدا، وتضم المعتقلين في قضايا الإرهاب والتطرف وسجناء الإتجار الدولي في المخدرات، والقتل العمد والسرقة الموصوفة، وإضرام النار العمد والإغتصاب وهتك العرض المتعدد وتكوين عصابة إجرامية والإختطاف والاحتجاز والاتجار الدولي في المخدرات.

وتفرض على هذه الفئة، تقول يومية "أخبار اليوم" إجراءات مشددة بخصوص فترة الفسحة والزيارة وإجراءات تفتيش قفة الزيارة، أما الفئة الثانية، فإنها تهم مرتكبي الجرائم متوسطة الخطورة، كالضرب والجرح المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه، والضرب والجرح العمديين والسرقة والنصب والعنف ضد الأصول، والعنف ضد موظف عمومي والاتجار المحلي في المخدرات، وشبكات التهجير السري.

في حين أن الصنف الثالث يتعلق بسجناء القضايا الجنحية كجرائم إخفاء المسروق، وخيانة الأمانة، وتسليم شيك بدون رصيد، والخيانة الزوجية والفساد والتحريض عليه وإهمال الأسرة، والسكر العلني. ويخضع الصنف الثاني والثالث لإجراءات حراسة أقل صرامة مقارنة مع سجناء الصنف الأول.

تحرير من طرف فاس: عبد الحميد المزياني
في 31/10/2015 على الساعة 10:30