قصة سقوط ضابطة مزيفة في الجيش الأمريكي نصبت على عشرات الضحايا

DR

في 03/07/2015 على الساعة 00:00

أقوال الصحفقادت الصدفة عناصر الدائرة الثانية للشرطة بأكادير، أثناء إيقاف مبحوث عنها بموجب مذكرة بحث وطنيتين، إلى اكتشاف أنها عنصر ضمن عصابة خطيرة تنشط على الصعيد الوطني في النصب والاحتيال على العاطلين والراغبين في تحسين مستوى عيشهم بطريقة احتيال غريبة. الخبر أوردته جريدة"الأخبار" في عددها ليوم غد الجمعة.

وقالت "الأخبار" أن عملية توقيف هذه المتهمة المزدادة سنة 1974 بمدينة الجديدة، جاءت بعد توصل عناصر الدائرة الثانية يوم 10 يونيو الماضي، بمعلومات من طرف مخبرة حلت بمركز الشرطة قصد التبليغ عن شبهات تحوم حول سيدة تعرفت عليها أخيرا وبدأت تتردد على شقتها، غير أنها ارتابت في أمرها، خصوصا بعدما اكتشفت أن هذه السيدة عاطلة عن العمل، لكنها تتوصل بشكل مستمر بمبالغ مالية كبيرة من طرف أشخاص من مختلف أرجاء الوطن.

وأضافت المبلغة في تصريحاتها حسب اليومية، أنها أرادت التبليغ خوفا من العواقب، خصوصا بعدما حارث في أمر هذه السيدة التي تختار مكانا قصيا للجواب على المكالمات الهاتفية الكثيرة التي تتلقاها، كما أنها تحرص على أن تكون وحيدة في بيتها داخل الشقة وأن لا تكشف عما بداخلها لشابة أخرى في مثل سنها(المخبرة).

وقالت اليومية إن مباشرة بعد استجماع هذه المعطيات حول المشتبه فيها، تحركت عناصر الشرطة على الفور بعد إخطار النيابة العامة بذلك، وبمجرد الوصول إلى العمارة التي تقع فيها الشقة بالمجمع السكني"فال سوس" بحي السلام، دقت المخبرة الباب فاستقبلتها المشتبه بها، لكن لما أرادت إغلاق الباب اقتحم رجال الأمن الشقة، غير أن المشتبه بها لما تعرفت على هويتهم بدأت في الصياح وإحداث الضجيج بشكل لافت لم يسبق لعناصر الأمن أن رأوا مثله ضد هذا الاقتحام، كما رفضت الإدلاء بهويتها للشرطة.غير أنها انهارت لما كشفت لها ضابط شرطة عن هويتها وكونها مبحوثا عنها وطنيا.

وأضافت "الأخبار" أنه عند تفتيش رجال الأمن منزل المتهمة عثروا على ما لم يكن في الحسبان، حيث وجدوا وثائق كثيرة تحمل بيانات الضحايا وبطائق ممغنطة مزورة لأشخاص في قوات الاحتياط الأمريكي، بالإضافة إلى بطاقتين ممغنطتين لها بكونها برتبة مقدم في القوات الأمريكية، كما عثر لديها على بطاقتي تعريف وطنيتين، ومبلغ مالي قدره 17 ألف درهم.

وحجزت الشرطة تضيف اليومية، خمسة هواتف نقالة وحاسوبا ودفترا تخط فيه الموقوفة بخط يدها جميع المعطيات التي تود قولها إلى زعيم العصابة المسمى (حسن. ش) قبل الاتصال به، كما يتضمن أيضا معطيات خطيرة عن عمل العصابة، وتفيد فيه أنها تبذل قصارى جهدها من أجل إنجاح المهمة، كما أنها تخاف من انكشاف أمرها.

وأوضحت اليومية أنه خلال التحقيق معها تمهيديا، اعترفت المتهمة بأنها تشتغل ضمن عصابة إجرامية على الصعيد الوطني في النصب والاحتيال، وأنها مكلفة بقطاع أكادير ونواحيها بعدما غادرت الدار البيضاء حين انكشف أمرها في النصب.

الكشف عن العصابة

أكدت "الأخبار" أن المتهمة رفضت أثناء التحقيق التمهيدي معها الكشف عن تفاصيل الشبكة التي تشتغل ضمنها، ما عدا كشفها عن هوية زعيم العصابة. كما اعترفت أثناء التحقيق بأنها كانت تقطن بحي ليراك في البداية، وأنها تعرفت على تقني نظاراتي، وكانت معه على علاقة، حيث كان هو الذي يتلقى الأموال باسمه من وكالات تحويل الأموال، غير أنها قطعت علاقتها به بعدما اكتشفت أنه يأخذ قسطا من تلك الأموال خفية، ما دفعها إلى تغيير مقر سكنها والانتقال إلى حي السلام.

تحرير من طرف حفيظ
في 03/07/2015 على الساعة 00:00