زوج يتنكر في زي امرأة ويطعن مَن شك في "خيانته" مع زوجته

DR

في 02/09/2014 على الساعة 08:40

أقوال الصحفنشرت يومية "الأخبار"، على صفحتها الأولى من عدد يومه الثلاثاء، خبرا عن زوج تنكر في زي امرأة ليطعن شابا شك في أنه يقيم علاقة مع زوجته.

وكتبت اليومية أن مصالح أمن ابن سليمان اعتقلت زوجا غيورا، حاول قتل شاب، بعد أن تنكر في لباس نسائي، عبارة عن تنورة "صاية" وغطاء للرأس "فولار".

وقد هاجم الزوج الشاب في منزله وطعنه على مستوى البطن، ثم فر إلى وجهة مجهولة، تاركا الضحية غارقا في دمائه، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى المدينة، ومنه إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث مايزال يرقد في غرفة الإنعاش، فيما الجاني سلم نفسه إلى الدرك القضائي بابن سليمان، حسب اليومية نفسها.

وفي تفاصيل القضية فان الجاني شك في أن زوجته تقيم علاقة مشبوهة مع أحد الشبان، مما دفعه إلى ارتداء ملابس نسائية للتمويه، ثم اقتفى أثر زوجته إلى أن ولجت منزلا يقيم به الضحية، حيث صعد الجاني إلى الشقة التي يقيم بها.

وقال الزوج، في محضر الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، حسب الجريدة ذاتها، إنه دخل في مواجهة مع الضحية، بعد أن صعد إلى الشقة التي يقيم فيها الضحية، حيث وجد زوجته بداخلها. وأكد أن الضحية أمسك بسكين وأراد أن يصيبه به، في محاولة منه لقتله، مما دفعه إلى انتزاع السكين من يد الضحية وطعنه بواسطته في البطن، وفر هاربا، إلى أن سلم نفسه للدرك الملكي.

من جهتها، نفت الزوجة أن تكون لها أي علاقة بالشاب الضحية، وأكدت حين الاستماع إليها من طرف الشرطة القضائية حسب اليومية دائما، أنها كانت في نزاع دائم مع زوجها، الذي كان يشك فيها دون سبب.

الغيرة العمياء

كثير من المآسي تقع في ربوع المملكة بسبب الغيرة العمياء، التي يغيب معها العقل، فتقود صاحبها إلى التهلكة، مع ضحيته طبع، عندما يسعى إلى الانتقام لـ"شرفه" بعد "خيانة" مفترضة.

أولا، قد يكون الأمر مجرد "اتهام" بالخيانة، كان يتطلب مزيدا من الوقت للتأكد من نوايا كل الأطراف...

وثانيا، لا يمكن أن يعمد كل "صاحب حق" (مع الافتراض أنه صاحب حق) إلى انتزاع ذلك الحق بـ"يده"، لأننا سنكون حينها أمام قانون الغاب الذي يحل محل دولة القانون التي يبقى فيها القضاء الملاذ الوحيد للمطالة بأي حق ضائع.

تحرير من طرف Le360
في 02/09/2014 على الساعة 08:40