بالصور: هدم أحد أسوار قصبة أكادير أوفلا يثير غضب الساكنة

DR

في 01/09/2020 على الساعة 12:00

أثار هدم الشركة المشرفة على أشغال تهيئة قصبة أكادير أوفلا، لأحد أسوار هذه المَعْلمة، اليوم الثلاثاء، غضب عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين بالمدينة، معتبرين ذلك بمثابة ضربة قاضية لأهم المعالم التاريخية بسوس.

وفي تصريح لـle360، قال الفاعل الجمعوي بأكادير، توفيق سميدة، إن ما حصل لأحد أسوار القصبة أمر غير مقبول وغير مفهوم في الوقت نفسه، مؤكدا أن هيئات المجتمع المدني تفاجأت بالهدم الذي طال السور التاريخي لأكادير أوفلا في الوقت الذي كانت تنتظر فيه ترميمه مع مراعاة خصوصياته، متسائلا إن كان القائمون على هذه الأشغال قد استحضروا التوجيهات الملكية فيما يتعلق بالمآثر التاريخية للمملكة أم لا.

© Copyright : DR

وأضاف المتحدث أن السور الذي تم هدمه صمد لقرون كثيرة ولا يعقل أن يدمر بين عشية وضحاها دون أن تقدم الجهات المعنية أية توضيحات للساكنة، التي تتابع عن كثب أشغال التهيئة منذ التوقيع على مشروع إعادة ترميم القصبة أمام أنظار الملك خلال آخر زيارة له للمدينة، إلى حين الإعلان عن انطلاقتها فعليا في الأشهر الماضية، في اطار برنامج التنمية الحضرية 2020-2024.

وحمل آخرون مسؤولية ما يقع للقصبة للمجالس المنتخبة وعلى رأسها جماعة أكادير، المسيرة من طرف حزب العدالة والتنمية، مطالبين إياها بتقديم توضيحات مقنعة للرأي العام المحلي والجهوي وكذا الوطني، باعتبار هذا الموقع إرثا تاريخيا مشتركا بين كل المغاربة ويرمز لحقبة زمنية هامة من تاريخ عاصمة سوس، كما أنه يعد المعلم الوحيد الذي صمد في وجه الزلزال الذي ضرب مدينة الإنبعاث سنة 1960، على حد قولهم في تصريحات متفرقة لمراسل LE360.

© Copyright : DR

وفي سياق متصل، خرج النائب البرلماني، اسماعيل شكري، ورئيس لجنة الثقافة بالجماعة الترابية لأكادير، بتدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قائلا: "سور قصبة أكادير أوفلا الذي تم هدمه، سور حديث، تم بناءه بالإسمنت والحديد في أحد المجالس السابقة، وتم تكسيته بالتراب دون ضوابط علمية، وبالتالي وجب هدمه ليبنى على قواعد علمية، هذا كل ما في الأمر".

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 01/09/2020 على الساعة 12:00