لهذا يجب اتخاذ إجراءات أقوى لإيقاف عدوى كورونا بالدار البيضاء

Le360

في 19/08/2020 على الساعة 13:00

تحطم الدار البيضاء جميع الأرقام القياسية في عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، والوضع يزداد سوءًا يومًا بعد آخر. هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات الصارمة لتجنب وضع لا يمكن تحمله في العاصمة الاقتصادية.

بين الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء 18 غشت والساعات الأولى من صباح الأربعاء 19 غشت، سجلت الدار البيضاء 427 حالة إصابة بفيروس كورونا، وفق ما علم Le360 من مصادر موثوقة.

على سبيل المقارنة، تذكر أن هذا الرقم يتجاوز بكثير 259 حالة المسجلة خلال 24 ساعة الأخيرة. خلال أمس، سجلت الدار البيضاء 5 وفيات، وجهة الدار البيضاء-سطات بأكملها وحدها موطن لـ61 من 184 حالة إصابة خطيرة على الصعيد الوطني. هذا يعني أن هناك حالة طارئة وأن الوضع في الدار البيضاء مقلق للغاية.

تكشف المصادر التي اتصل بها Le360 عن بيانات أخرى مقلقة بنفس القدر: العدد الهائل لحالات كوفيد 19 التي تم اكتشافها بعد الوفاة، أي بعد تشريح الجثث في الدار البيضاء.

وفقًا للتفسيرات التي قدمتها هذه المصادر، فإن خطر حدوث مرحلة انتشار عدوى جماعية حتمي، وهو سيناريو كارثي حيث يمكن لأي ساكن في الدار البيضاء أن ينقل الفيروس إلى أي شخص: أفراد الأسرة، الجيران، الزملاء...

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع عدد الوفيات بشكل كبير في الأيام الأخيرة، بسبب التشخيص المتأخر للمرض. يأخذ الأشخاص المصابون كل وقتهم قبل أن يقرروا الذهاب لإجراء الفحض وعلاج أنفسهم بالوسائل المتاحة.

بالإضافة إلى كونه مقلقًا للغاية، فإن هذا الوضع يلقي بثقله على ميزانية الدولة: في الواقع، تتطلب رعاية مريض واحد ميزانية قدرها 25000 درهم في الأسبوع.

ومن المحتمل أن تكبح التعليمات الملكية لتوفير أقنعة قماشية قابلة للغسيل وإعادة الاستخدام للفقراء من انتشار الفيروس. ويبقى ارتداء القناع هو الإجراء الأول والأهم الذي يجب مراعاته، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي.

ويجب على السلطات اتخاذ تدابير أكثر صرامة لوقف الانفجار في حالات تفشي العدوى. لا جدوى من إغلاق العديد من الأحياء والسماح بالسفر الجماعي بواسطة وسائل النقل العمومي، إلى الشواطئ. كما لا جدوى من بث رسائل توعوية على القنوات التلفزيونية، بينما الواقع على الأرض يظهر عكس ذلك. المقاهي مزدحمة والحمامات أيضًا ويبدو أن الأسواق الشعبية غير معنية تمامًا بوباء فيروس كورونا.

دعونا نضيف إلى هذا الجدول هذه الحقيقة الأخرى: عدد كبير من حاملي الفيروس، وهم حالات بدون أعراض، ينتقلون بحرية.. باختصار، يبدو كل شيء جاهزًا لسيناريو كارثي، إذا لم يتم اتخاذ تدابير جذرية، وبشكل عاجل في الدار البيضاء.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 19/08/2020 على الساعة 13:00